تركيا تكشف مصير مسار إعادة العلاقات مع سوريا ؟!
كشف المتحدث باسم الدفاع التركية زكي أكتورك، عن استمرار الجهود لإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا، على أساس “الاحترام المتبادل وحسن النية وحسن الجوار”.
واعتبر أن هذه الأمور من شأنها تهيئة الظروف المناسبة لـ”عودة السوريين الآمنة والطوعية والكريمة، وتنشيط العملية السياسية، وضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين بلا عوائق”، وفق صحيفة “ملييت”.
وأشار إلى الاجتماع الدولي بشأن سوريا بصيغة “أستانا” الذي انعقد في 11 و12 من تشرين الثاني الحالي، بمشاركة وفود من الدول الضامنة “روسيا وتركيا وإيران”، مشدداً على العمل المشترك لـ”مكافحة الإرهـ.ـاب بجميع أشكاله ومظاهره، والتصدي للأجندات الانفصالية التي تقوض سيادة سوريا وسلامة أراضيها وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة”.
تابعونا عبر فيسبوك
التصريحات التركية هذه تزامنت مع انتقادات روسية لسلوك تركيا في سوريا، فبعد تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أيام، والتي أشار فيها إلى أمله بلقاء بالرئيس السوري بشار الأسد، وطي صفحة الخلافات، قال المبعوث الحاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، إنه “لا توجد شروط لعقد اجتماع بين الجانبين، والاتصالات مستمرة بين وزارتي دفاعهما”.
وبالحديث عن ملف إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، اعتبر لافرنتييف أن تركيا تتصرف كـ”دولة محتلة”، وأن الأمر يتعلق بدعم تركيا لـ”المعارضة السورية”، والقضية الرئيسية هي انسحاب القوات التركية من سوريا.
وأضاف لافرنتييف، “دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها، إنهم أي الأتراك يتصرفون كدولة محتلة، ومن الصعب على دمشق للغاية الدخول في حوار دون ضمانات معينة من تركيا بشأن انسحاب قواتها”.
وعلى الرغم من تتابع التصريحات التركية الرسمية الرامية لإعادة العلاقات مع دمشق، تتمسك الأخيرة بشرط انسحاب القوات التركية من سوريا مقابل تحقيق تقدم في مسار التقارب.
من جهتها، تؤكد أنقرة “احترامها لسيادة سوريا، وتربط وجودها العسكري على الأراضي السورية بأمنها القومي، ومحاربة الإرهـ.ـاب”.
شاهد أيضاً : بعد دمشق.. لاريجاني في بيروت وميقاتي: لانريد حساسيات !