أمريكا تلاحق سورياً صرف 9 ملايين دولار.. ما علاقة “النصرة” ؟!
لائحة من 12 تهمة تم توجيهها إلى المواطن السوري محمود الحفيان “53 عاماً”، كشفتها المحكمة الجنائية الجزائية في أمريكا أمس الأربعاء.
وتتضمن التهم الموجهة مزاعم بالاحتيال ضد الولايات المتحدة “لقيامه بتحويل أكثر من 9 ملايين دولار بشكل غير قانوني من المساعدات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة والمخصصة للمدنيين السوريين إلى جماعات مسلحة مقاتلة، بما في ذلك جبهة النصرة”.
وبحسب لائحة الاتهام فإن الحفيان، المعروف بـ”أبو عبدو الحمصي”، كان رئيساً لمنظمة غير حكومية “NGO-1” في المكتب الإقليمي للمنظمة في سوريا، وكان الحفيان يدير 160 موظفاً في المنظمة.
تابعونا عبر فيسبوك
ومنحت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 122 مليون دولار لمنظمة NGO-1 بين كانون الثاني 2015 وتشرين الثاني 2018.
وكانت هذه الأموال مخصصة لـ”حزم غذائية للاجئين السوريين المتضررين من الصراع”. وبالتعاون مع اثنين على الأقل من المتآمرين، وجه الحفيان حزماً غذائية تقدر قيمتها بملايين الدولارات إلى القادة الذين يقودون “جبهة النصرة”.
وقام الحفيان ببيع هذه المساعدات في السوق السوداء لقادة “جبهة النصرة” لتحقيق منفعة شخصية، كما قام الحفيان وشركاؤه بـ”تزوير سجلات المستفيدين وتضخيم عدد المساعدات الغذائية التي تلقتها الأسر المتضررة من الحرب في قرى سورية، منها البويطي ولوف ومزرعة الشوك والسلامين، ليبدو الأمر وكأن منظمة NGO-1 تقوم بتوزيع المساعدات الغذائية وفقاً للإرشادات”.
وقال المدعي العام الأمريكي: إن “المتهم لم يقم بالاحتيال على الحكومة الأمريكية فحسب، بل قدم أيضاً المساعدات الإنسانية التي سرقها إلى منظمة إرهـ.ـابية أجنبية”.
وأضاف: “بغض النظر عن عدد السنوات التي يستغرقها الأمر، سنبذل جهدنا لضمان محاسبة محمود الحفيان على هذه الجرائم”.
وتمثل هذه القضية واحدة من أهم حالات تحويل المساعدات الإنسانية الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي حقق فيها مكتب المفتش العام للوكالة.
شاهد أيضاً : هوكشتاين من بيروت.. هناك تقدم في وقف النار.. وهناك خيبات ؟!