آخر الاخباررئيسيسياسة

هكذا سيتغير العالم بعد حرب أوكرانيا.. ؟!

قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، ​هنري كيسنجر​، «إننا نعيش الآن في عصر جديد تماماً»، موضحاً أن «الوضع الجيوسياسي على مستوى العالم سيشهد تحوّلات كبيرة بعد انتهاء حرب أوكرانيا».

“كيسنجر”، وفي حوار مع صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، أوضح أنه «ليس من الطبيعي أن تكون للصين و​روسيا​ نفس المصالح في جميع المشاكل المستقبلية.. وبالتالي، فبعد حرب أوكرانيا، سيتعين على روسيا إعادة تقييم علاقتها بأوروبا على الأقل، وموقفها العام تجاه الناتو».

واعتبر أن «هذا لا يعني أن أيا منهما (الصين وروسيا) سيصبح صديقا حميميا للغرب، لكن المقصود هو أنه في قضايا معينة، سيكون خيار -التعامل بنهج مختلف- قائماً.. أي أنه في الفترة المقبلة، يجب أن لا نجعل روسيا والصين كتلة واحدة».

وبشأن تهديدات بعض الدول باللجوء للسلاح النووي، أوضح الدبلوماسي الأمريكي أن العالم يواجه الآن «تقنيات يمكن أن تؤدي إلى كارثة لم يكن من الممكن حتى تخيلها في وقت سابق.. والغريب أن هذه الأسلحة تتطور وتتكاثر كل عام، لكن لا توجد مناقشة دولية حول ما يمكن أن يحدث في حال تم استخدام الأسلحة النووية فعلياُ».

تابعنا عبر فيسبوك 

وأردف قائلاً: «ندائي بشكل عام هو أنه يجب أن نفهم أننا نعيش الآن في عصر جديد تماماً، ومع انتشار التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، ستحتاج الدبلوماسية والحرب نهجا مختلفا، وسيكون ذلك تحدياً».

«ما خط بوتين الأحمر؟»، يجب كيسنجر على سؤال بالقول: «لقد قابلت بوتين عدة مرات، وخلصت إلى أن معتقداته الأساسية تقوم على نوع من الإيمان الصوفي بالتاريخ الروسي، وأنه تعرض للإهانة، بسبب الفجوة الهائلة التي ظهرت بين أوروبا والشرق، لقد تعرض للإهانة لأن روسيا شعرت بالتهديد بضم هذه المنطقة بأكملها للناتو.. هذا ليس عذراً، ولم أكن أتوقع هجوماً بحجم الاستيلاء على دولة معترف بها».

وأضاف: «أعتقد أنه “بوتين” أخطأ في تقدير الموقف الذي واجهه دولياً، ومن الواضح أنه أخطأ في تقدير قدرات روسيا. والسؤال الآن هو إلى متى سيستمر هذا التصعيد وإلى أين قد يتجه».

شاهد أيضاً: تصعيد أمريكي في سوريا والمنفّذ «تركي وإسرائيلي»

زر الذهاب إلى الأعلى