لماذا يرفض “نتنياهو” وقف إطلاق النار ؟!
مباحثات مكوكية أجراها المبعوث الأمريكي في لبنان والأراضي المحتلة، سعياً لإيجاد توافق على النقاط الخلافية لاتفاق وقف إطلاق النار.
الجميع أبدى تفاؤله بإمكانية وضع نهاية للحرب الدائرة منذ أكثر من عام، وسط مخاوف من تعطيل “نتنياهو” للاتفاق كما جرى في مرات سابقة.
الوزير المتطرف “إيتمار بن غفير” أعلن رفض الاتفاق قبل إنجازه، ودعا رئيس “الحكومة” للمضي في الحرب وعدم الاكتراث بالمفاوضات.
لكن.. لماذا يخاف “نتنياهو” وفريقه من نهاية الحرب؟
في تشرين الثاني عام 2022 ، فاز “معسكر نتنياهو” بالانتخابات التشريعية “الإسرائيلية”، بعد تحالفه مع الأحزاب الدينية المتطرفة في “الكنيست”.
دخول “المتطرفين” كان حبلاً يلتف حول رقبة “نتنياهو” يوماً بعد آخر، الفريق “المتطرف” قاد “الحكومة” لإجراء سلسلة من التغيرات القضائية، أعطت لنتنياهو شرعية التدخل في عمل “الجيش” والقضاء، لكنها أججت مظاهرات لم تشهدها “إسرائيل” منذ نشأتها.
تابعونا عبر فيسبوك
الاحتجاجات المليونية ترافقت مع ظهور ملفات فساد ضد “نتنياهو”، إلا أن رئيس “الحكومة” وجد في الحرب فرصة لكسب الرأي العام الداخلي، من خلال تحقيق إنجازات عسكرية وسياسية تنهي ملاحقته القضائية، فإطالة أمد الحرب كان يعني بقاء نتنياهو وفريقه ومنحه الفرصة للمناورة.
الانتكاسات العسكرية المتتالية في لبنان وغـ.ـزة وخسارة المواجهة مع إيران، قلب المعادلة السياسية والعسكرية على رأس “نتنياهو”، وجاء ملف “تسريب الوثائق” من مكتبه ليدق المسمار الأخير في نعشه السياسي، لذلك باتت نهاية الحرب تعني نهاية “نتنياهو” وفريقه المتطرف.
شاهد أيضاً: عدوان إسرائيلي على حمص.. ماذا استهدف ؟!