آخر الاخباررئيسيسياسة

اتفاق لبنان بدأ.. كيف بدا مشهد الساعات الأولى ؟!

بدأ عند الساعة الرابعة فجر اليوم الأربعاء بتوقيت بيروت سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين “الحزب” و”إسرائيل” لينهي سنة ونيّفاً من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.

ونقلت هيئة البث “الإسرائيلية” عن “الجيش الإسرائيلي” بعد سريان الاتفاق دعوته سكان جنوب لبنان إلى عدم التحرك صوب القرى المُخلاة، وقال إنه سيخطرهم بـ”الموعد الآمن لعودتهم”.

بدوره، أعلن المتحدث باسم “الجيش الإسرائيلي”، أنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ يبقى الجيش منتشراً في مواقعه داخل جنوب لبنان. وقال إن على سكان تلك المناطق “عدم التوجه نحو القرى التي طلب الجيش إخلاءها أو باتجاه قواته”.

تابعونا عبر فيسبوك

تصعيد قبل وقف النار

وقبل بدء سريان الاتفاق صعّد الطرفان من هجماتهما المتبادلة، حيث أعلن الحزب قصف مستوطنات “شمال إسرائيل” بالصواريخ، في حين استبَقت “إسرائيل” وقف إطلاق النار بشنّ سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية وعدة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان.

وجاءت الهجمات بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين “الحزب” و”إسرائيل”، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة الأمنية عليه.

كيف علّق الجيش اللبناني على الاتفاق.. وما هو دوره ؟

الجيش اللبناني من جانبه قال في بيان له اليوم، إنه يعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الانتشار في الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية، وتنفيذ مهماته بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701، مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

ودعا الجيش في بيانه المواطنين إلى “التريّث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغّلت فيها قوات العدو الإسرائيلي، وانتظار انسحابها وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار”، مشدداً على ضرورة الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظاً على السلامة.

وحذر الجيش اللبناني الأهالي العائدين إلى مناطقهم من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلّفات الحرب، وداعياً المواطنين إلى الإبلاغ عنها فوراً.

ومن المقرر أن يتولى الجيش اللبناني وقوات من اليونيفيل المسؤولية بدلاً من “الحزب” في المنطقة.

تابعونا عبر فيسبوك

ترحيب دولي

ورحبت العديد من الدول بقرار وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، حيث رحبت إيران “وقف العدوان” على لبنان.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان له، إنّ بلاده “ترحّب بنبأ انتهاء عدوان الكيان الصهيوني على لبنان”، على حد تعبيره.

ودعا بقائي المجتمع الدولي لــ”ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة”.

من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ينبغي أن “يفتح الطريق” أمام اتفاق مماثل “طال انتظاره” في قطاع غزة.

وقال ماكرون: إنّ “هذا الاتفاق ينبغي أن يفتح الطريق أمام وقف لإطلاق النار طال انتظاره في مواجهة المعاناة الهائلة لسكان غزة”، مشدداً على أنّ هذا الاتفاق هو دليل على “شجاعة سياسية يمكن لوحدها أن توفر للجميع في الشرق الأوسط السلام والأمن على المدى الطويل”.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مساء الثلاثاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار “الذي طال انتظاره” وتمّ التوصل إليه بين “إسرائيل” ولبنان، من شأنه أن “يوفّر قدراً من الارتياح للسكان المدنيين” في كلا البلدين.

وتعهّد ستارمر بأن يكون في “طليعة الجهود الرامية إلى كسر حلقة العنف المستمرة بهدف تحقيق سلام طويل الأمد ودائم في الشرق الأوسط”، داعياً إلى “تحويل الهدنة إلى حلّ سياسي دائم في لبنان”.

تابعونا عبر فيسبوك

أممياً.. أشادت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه الثلاثاء بين “إسرائيل” و”الحزب” في لبنان.

واعتبرت بلاسخارت أن “ضمان استدامة الاتفاق يتطلّب الكثير من العمل”، مؤكدة أن “هذا الاتفاق المفصلي يمثّل نقطة انطلاق لعملية حاسمة” لضمان سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق، مضيفة أن “هناك الكثير من العمل يلوح في الأفق لضمان استدامة الاتفاق”.

بدورها أشادت رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين الثلاثاء بـ”الأخبار المشجعة للغاية” حول اتفاق “إسرائيل” و”الحزب” على وقف إطلاق النار، قائلة إن الاتفاق من شأنه أن يعزز “الأمن والاستقرار الداخليين في لبنان”.

وقالت فون دير لاين على منصة “إكس”، إن هذا “الإعلان إيجابي في المقام الأول للشعبين اللبناني والإسرائيلي المتضررين من القتال”.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الثلاثاء رسمياً، التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين “إسرائيل” و”الحزب” في لبنان، واصفاً ذلك بأنه “نبأ سار”.

وقال بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض، إن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ فجر الأربعاء عند الساعة الرابعة بتوقيت بيروت، مشدداً على أن اتفاق الهدنة يبشر “ببداية جديدة” للبنان، مؤكداً أن واشنطن ستبذل “جهداً” إضافياً من أجل التوصل لاتفاق مشابه بشأن غزة.

في لبنان رحب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالاتفاق، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

تابعونا عبر فيسبوك

وجاء في البيان أن ميقاتي تواصل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر مكالمة هاتفية، بعد لحظات من اختتام بايدن خطاباً أعلن فيه أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ”.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن ميقاتي قوله: “إن هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار، اطلعتُ عليه مساء الثلاثاء، وهو خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان، وعودة النازحين إلى قراهم ومدنهم، كما أنه يساعد على إرساء الاستقرار الإقليمي”.

وجدد ميقاتي التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “إسرائيل الالتزام بشكل كامل بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي يحتلها، والالتزام بالقرار 1701 كاملاً”.

تابعونا عبر فيسبوك

بنود الاتفاق

وقالت القناة 13 “الإسرائيلية”، إن “الحزب وكل الفصائل المسلحة بلبنان ستتوقف، بموجب الاتفاق، عن مهاجمة إسرائيل في البداية، مقابل ذلك تتوقف إسرائيل عن تنفيذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان جواً وبراً وبحراً”.

وأضافت القناة، أن الاتفاق ينص على أن قوات الأمن والجيش اللبناني “هما الوحيدان اللذان يسمح لهما بحمل السلاح جنوبي لبنان”.

كما ينص الاتفاق، على أن “استيراد السلاح وصناعته وكل ما يتعلق به ستكون في إطار سيطرة حكومة لبنان”.

وحسب القناة يؤكد لبنان و”إسرائيل”، بموجب الاتفاق، أهمية قرار مجلس الأمن 1701.

يشار إلى أن “إسرائيل” وسّعت منذ 23 أيلول الماضي نطاق عدوانها على لبنان، الذي بدأ منذ تشرين الأول 2023، ليشمل معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

ويرد “الحزب” يومياً بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات “إسرائيلية”، وقصْف مناطق وأهداف وسط “إسرائيل”.

وأسفر العدوان “الإسرائيلي” إجمالاً عن نحو 3800 قتيل وأكثر من 15 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.

شاهد أيضاً : نتنياهو: وافقنا على وقف إطلاق النار !

زر الذهاب إلى الأعلى