طوفان العودة.. طرقات جنوب لبنان تكتظ بالعائدين ؟!
ما إن بدأ سريان وقف إطلاق النار، حتى بدأت سيارات النازحين بالتوجه إلى قرى وبلدات جنوب لبنان، رغم تحذير “الجيش الإسرائيلي” النازحين من العودة إلى مناطقهم.
ولم ينتظر اللبنانيون النازحون أي قرارات أو بيانات رسمية للعودة إلى منازلهم، بل اتجهوا بسياراتهم منذ ساعات الصباح الأولى لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ إلى الجنوب والبقاع شرقاً، فضلاً عن الضاحية الجنوبية لبيروت.
أهالي الضاحية يعودون
وأظهرت الصورة المتداولة، بأن لبنانيين بدأوا التوجه إلى الضاحية الجنوبية بسياراتهم من جسر الحازمية.
وأوضحت أن هذا المدخل يؤدي إلى حارة حريك، الشياح، برج البراجنة، وهي كلها مناطق تضررت بشدة خلال الغارات “الإسرائيلية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكدت وسائل الإعلام اللبنانية أن وزير الأشغال اللبناني كان أعلن أن عمليات رفع الأنقاض ستبدأ عند الساعة 7 صباحاً لكن الناس لم ينتظروا، بلا عادوا بلا أي إشعارات.
من ناحية أخرى، لفت الإعلام اللبناني إلى أن الناس أكدوا أن الدمار أكبر مما شاهدوه خلال “حرب تموز”، موضحين أن “إسرائيل” دمرت مناطق أوسع بكثير من العام 2006، مستهدفة المنازل والأبنية
كذلك أوضحت وسائل الإعلام بأنه لا توجد أرقام رسمية حتى الآن تكشف حجم الدمار الذي ظهر كبيراً أثناء الجولة في المنطقة.
وفي البقاع أيضاً بدأت العائلات بالعودة منذ ساعات الصباح الأولى، بعد ليلة وصفت بـ”العنيفة” على وقع آخر الغارات الجوية التي قامت بها “إسرائيل” قبل دخول الاتفاق جيز التنفيذ.
وسُجلت المشاهد عينها في الجنوب، حيث عاد الجنوبيون بسياراتهم إلى القرى التي نزحوا منها بسبب الحرب رغم تحذير “الجيش الإسرائيلي”.
تابعونا عبر فيسبوك
إذ ازدحمت الطرقات بالسيارات الممتلئة بالعائلات الجنوبية متجهين إلى قراهم التي طالب سابقاً بإخلائها، مع بدء سريان الهدنة.
وأظهرت لقطات نشرتها وكالة “رويترز” في الساعات التي أعقبت الهدنة مباشرة صفوفاً من السيارات تسير على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة صور الجنوبية.
وجاء هذا بعدما حذر المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، من العودة نحو الجنوب. وقال في بيان نشره عبر منصة “إكس”، إن “القوات الإسرائيلية ستبقى منتشرة بموجب اتفاق وقف النار في مواقعها جنوباً”.
وأوضح الإعلام اللبناني، بأن العديد من رؤساء البلديات كانوا حذروا سابقاً من تلك العودة خوفاً من وجود قنابل مزروعة غير منفجرة، فضلا عن الدمار الهائل وانقطاع الاتصالات أيضاً.
ونزح ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص في لبنان خلال أكثر من عام من القتال، وفقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
يشار إلى أن الحكومة اللبنانية و”الحزب” كانا أصرا سابقاً خلال المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة عبر موفدها آموس هوكشتاين على أن عودة المدنيين النازحين إلى الجنوب تشكل شرطاً أساسياً للهدنة.
إلا أن الاتفاق نص على أن “الجيش الإسرائيلي” سينسحب تدريجياً خلال الـ60 يوماً من القرى الحدودية التي دخلها خلال الشهرين الماضيين، ما قد يفسر ربما التحذيرات التي أطلقها “أدرعي” اليوم.
هذا ومن المقرر أن تقوم لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة فرنسا، بمراقبة الالتزام بالاتفاق، الذي ينص على “وقف الأعمال العدائية” لـ 60 يوماً.
تابعونا عبر فيسبوك
يذكر أنه خلال الساعات التي سبقت دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي، احتدمت الأعمال القتالية مع تكثيف “إسرائيل” غاراتها الجوية على بيروت وضاحيتها، فضلاً عن الجنوب لاسيما صور والبقاع شرقاً، بالإضافة إلى قصف أكثر من 3 معابر شمالاً في عكار على الحدود مع سوريا.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية يجب أن تنسحب من لبنان خلال 60 يوماً بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، وخلال تلك الفترة، من المتوقع أيضاً أن ينسحب مقاتلو “الحزب” مسافة 40 كيلومتراً من الحدود اللبنانية.
وقال الجيش اللبناني إن قواته تعمل على اتخاذ الإجراءات لاستكمال الانتشار في الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية.
ودعا الجيش اللبناني المواطنين إلى التريّث في العودة إلى المناطق الأمامية بانتظار انسحاب القوات “الإسرائيلية”، مع بدء الآليات بإزالة الركام في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد وقف إطلاق النار.
شاهد أيضاً : اتفاق لبنان بدأ.. كيف بدا مشهد الساعات الأولى ؟!