ضربت عاصفة غبارية “غير مسبوقة” المناطق الشرقية من سوريا، وخاصة دير الزور والرقة، ما أسفر عن وفاة شخصين، وإصابة المئات بحالات اختناق، إضافة إلى تسبب الرياح الشديدة بأضرار مادية واسعة في ممتلكات الأهالي.
وقالت مصادر في مدينة دير الزور إن «العاصفة الغبارية بدأت مع ساعات ظهر يوم الأحد، حيث هبت رياح شديدة، أدت إلى سقوط جدار في حي الجورة بالمدينة، ووفاة شخصين “مصطفى سلوم الخزام 40 عاماً وابنه أحمد 8 سنوات».
وأشارت المصادر إلى إن «العاصفة الغبارية غطت مناطق دير الزور بشكل تام، وأدت لانعدام الرؤيا وشلل للحركة العامة، وتكسر الأشجار بكثرة في أحياء المدينة وسقوطها على السيارات في الشوارع».
تابعنا عبر فيسبوك
الأوضاع “الكارثية” في المحافظة، تمثلت بدخول غبار العاصفة إلى المنازل كما بينت صور من بعض أحياء المدينة، بالإضافة لرياح شديدة وعالية السرعة هبت في الأجواء وزادت حدة العاصفة.
بدورها مديرية الصحة في دير الزور، أعلنت وصول أكثر من 50 شخصاً يعانون من ضيق تنفس جراء العاصفة الغبارية، وما تزال ترد المزيد من الحالات إلى المشافي الحكومية.
وأضافت المديرية أن فرق الإسعاف والدفاع المدني استنفرت بكل كوادرها، للتعامل مع الكارثة.
وعادة ما تشهد المنطقة الشرقية عواصف غبارية عالية الكثافة ومصحوبة بالرياح وتسفر عن خسائر كبيرة في تلك المناطق، لكن العاصفة الحالية التي تضرب سوريا والعراق، تعد الأشد والأعنف منذ عشرات السنين، بحسب صفحات محلية مختصة بالطقس.
ويعاني الأهالي في القسم الشرقي من محافظة دير الزور من تضييق أمني من قبل ميليشيا “قسد”، وهو ما انعكس سلباً على الأوضاع الخدمية والاقتصادية والطبية، والتي زادت من معاناة الأهالي في كافة القطاعات.
شاهد أيضاً: ما حقيقة تسمم عائلة كاملة بالفاصولياء في حمص؟