النتائج الأولية للانتخابات اللبنانية لا تخالف التوقعات
بدأت تترد معلومات تباعاً عن نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية عبر وسائل الإعلام في لبنان، مع تسجيل نسبة مشاركة في الانتخابات بكامل البلاد، بلغت 41%، بحسب وزير الداخلية بسام المولوي.
وسجلت دائرة جبل لبنان الأولى “كسروان-جبيل” أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات، وبلغت55.91٪، فيما سجّلت مدينة طرابلس أدنى نسبة اقتراع بلغت 28.22٪.
وبدأت عملية فرز الأصوات مع إغلاق صناديق الاقتراع مساء الأحد، على أن تعلن النتائج النهائية الإثنين، في بيان مصّور لوزارة الداخلية اللبنانية.
تابعنا عبر فيسبوك
ووفق نتائج أولية، فإن الانتخابات شهدت تراجعاً في مقاعد التيار الوطني الحر في البرلمان، حيث حصل على ما يصل إلى 16 مقعداً، في مقابل تقدم حزب القوات “الخصم المسيحي للتيار” في الانتخابات الحالية، وحصل على حوالي 20 مقعداً.
وكان التيار الوطني الحر الذي أسسه الرئيس ميشال عون أكبر كتلة منفردة في انتخابات 2018، ولكن كان من المتوقع أن يخسر مقاعده، بعد اتهامه من الخصوم على مدى 3 سنوات، بأنه أحد أسباب الانهيار المالي والاقتصادي للبلاد عام 2019.
وفي هذ السياق، اعتبر رئيس التيار جبران باسيل في كلمة له مساء الأحد أن تياره انتصر في المعركة الانتخابية، وسينال نواباً على كامل مساحة لبنان، مشيراً إلى أن “المعركة بدأت في 17 تشرين الأول مع أمريكا واسرائيل وحلفائها في لبنان”.
وتابع باسيل: “الثابت أن القوات هو الحزب الأول بشراء الضمائر فليفتخر بذلك إذا أراد والتمويل مصدره الاقليمي معروف وكانت هناك جولات لسفراء”.
من جانبهم، حافظ كل من حركة أمل وحـ.زب الله على عدد نوابهم في المجلس بالمقارنة مع الانتخابات السابقة، فيما قالت معلومات إن الحزب خسر مقعداً واحداً فقط في معقله بجنوب لبنان، لصالح مرشح مستقل تدعمه المعارضة.
نظرة عامة للنتائج
من خلال نظرة عامة على نتائج الانتخابات، قالت معلومات إن طلال أرسلان وإيلي الفرزلي ووئام وهاب، كانوا الخاسر الأكبر في الانتخابات، حيث لم يتمكنوا من تأمين حاصل، وبالتالي لن يكونوا نواباً في البرلمان المقبل.
كما فشل الإعلاميان المستقلان جاد غصن وليال بو موسى من إحداث خرق في دائرتي “كسروان – جبيل” وفي دائرة الشمال، وخسرا أمام مرشحين محسوبين على كتل نيابية معروفة.
وشهدت الانتخابات أيضاً، توفّر مساحة حضور للمجتمع المدني لأول مرة، ممثلاً بوجوه شابة أفرزتها الاحتجاجات الشعبية في تشرين أول 2019.
ومع ذلك، يرى مرقبون أن ازدياد عدد المناوئين للأحزاب التقليدية في المجلس النيابي، لن يغيّر من واقع البلد، الذي يقوم على التقسيم الطائفي، ويعاني في الأساس من قلة الموارد والبنية التحتية المهترئة والفساد المستشري.
شاهد أيضاً: لبنان.. المخالفات تبدأ مع الساعات الأولى للانتخابات البرلمانية