تصريحات تمهد لرفع سعر المحروقات في سوريا.. ما حقيقة ذلك ؟!
كشف مصدر في “وزارة النفط والثروة المعدنية” أن كلفة إنتاج ليتر واحد من البنزين أو المازوت وصلت إلى 4500 ليرة سورية، متوقعاً رفع سعر المادة قريباً في السوق السورية.
وكانت إحد الإذاعات المحلية نشرت خبراً ادعت فيه بمطالبات برفع سعر مادة البنزين غير المدعوم مقابل توفيرها.
وقالت في خبرها «من خلال عدة جولات وتقارير ميدانية في أغلب المحافظات السورية وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لرصد واقع توفر مادة البنزين في محطات الوقود، طالب العديد من المواطنين تحرير سعر مادة البنزين غير المدعوم مقابل توفيرها وتخفيض مدة التعبئة، بدلاً من الإنتظار لساعات طويلة في طوابير من جهة، و اللجوء للسوق السوداء والبنزين المهرب من جهة أخرى».
مدير التشغيل والصيانة في “شركة محروقات” عيسى عيسى أشار إلى عجز كبير في الخزينة نتيجة ارتفاع تكاليف إنتاج واستيراد المشتقات النفطية.
“عيسى” أوضح لـ “صحيفة البعث” أن ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 112 دولاراً للبرميل أثر على سورية كما باقي دول العالم، مبيناً أن تكاليف تأمين المشتقات النفطية في سورية أكثر كلفة نتيجة طلب الناقلات علاوة تصل إلى 20% من سعر المادة، وذلك بسبب المخاطرة الكبيرة التي تتحملها تلك ناقلات النفط التي تورد المادة لسورية، موضحاً أن النفط تحول من داعم للخزينة العامة إلى مستنزف لها.
ونفى عيسى خفض طلبات التوريد لتوفير القطع، وأن عدد الطلبات يزيد على الحاجة المحددة بنحو 3 مليون برميل شهرياً لاستمرار عمل مصفاة بانياس دون توقف، لكن استهداف الناقلات بشكل مستمر سبب انقطاع التوريدات لمدة شهر كامل.
وكشف عن 3 ناقلات كان من المفترض وصولها إلى سورية لكنا لم تتمكن من الاقتراب من المياه السورية وتم حجز إحداها ما أدى إلى انعكاس النقص على السوق المحلية، لذا قامت الحكومة باستقدام كميات من البنزين أوكتان 95 من دول الجوار لضخها في المحطات الخاصة بالمادة لضبط جموح السوق السوداء.
تابعنا على فيسبوك
وفي 11 كانون الأول 2021 رفعت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” سعر ليتر البنزين (أوكتان 90) المدعوم بنحو 50%، من 750 إلى 1,100 ليرة سورية، وبررت الرفع بأنه جاء لتقليل الخسائر الهائلة في موازنة النفط، وضماناً لعدم انقطاع المادة أو قلة توافرها.
وفي 13 تشرين الثاني 2021 رفعت “وزارة النفط والثروة المعدنية” سعر مبيع مادتي المازوت والبنزين أوكتان 90 غير المدعوم، والموزع خارج المخصصات وعبر البطاقة “الذكية” للآليات والمركبات، ليصل سعر لتر المازوت إلى 1700 ليرة سورية، والبنزين أوكتان 90 إلى 2500 ليرة.
وفي 28 نيسان الفائت أعلن رئيس “مجلس الوزراء” المهندس حسين عرنوس عن وصول ناقلة نفط محملة مليون برميل إلى ميناء بانياس بعد 42 يوم من انقطاع التوريدات، لافتاً إلى أن الكمية التي وصلت تعد كافية.
شاهد أيضاً: تطبيق لـ«التسجيل عن بعد» في مفاضلة العام