أردوغان يفاوض الغرب.. “سوريا مقابل أعضاء جدد في الناتو”
أعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طرح فكرة إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، خلال مشاورات انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.
وبدا من خلال ربط المسألتين ببعضهما، أن اردوغان يحاول فرض شرط إقامة منطقة آمنة على الحدود السورية، بمقابل موافقة أنقرة على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.
ويشترط الحلف وفق قوانينه الناظمة موافقة أعضائه الثلاثين على انضمام أي عضو جديد، لذلك كانت تركيا العائق أمام رغبة الغرب بانضمام كل من فنلندا والسويد للحلف.
تاببعنا عبر فيسبوك
المقايضة التي يعرضها “أردوغان” يهدف من خلالها إلى استغلال رغبة الدول الأوروبية بانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو بالتزامن مع المواجهات الروسية الأوكرانية.
في مقابل ذلك، يريد أن يحظى بغطاء من “الناتو” لتمكينه من إحكام السيطرة على الشمال السوري كاملاً، وتأمين بقاء قواته على المدى الطويل في شمال سوريا.
بالتزامن مع ذلك تداولت وسائل إعلام خلال اليومين الماضيين أنباءً عن دخول قوات أمريكية وللمرة الأولى إلى قاعدة تركية في “أعزاز” شمال حلب.
وقالت مصادر في المنطقة إن طائرات مسيّرة رافقت دخول الأمريكيين، مع معلومات أنهم تسلموا قيادياً في “د.ا.ع.ش” من تركيا، دون تأكيد رسمي من الطرفين.
لكن الخطوة في حال تأكّد حدوثها قد تكون محاولة تركية لفتح باب التعاون مع الأمريكيين شمال سوريا من بوابة محاربة التنظيم، الذي أصبح الشماعة لأي عملية انتهاك للسيادة السورية.
ويبقى الاتفاق بين الأمريكيين والأتراك احتمالاً قائماً، رغم الخلاف بينهما حول “قسد”، التي سبق وأن خذلها الأمريكيون، عندما احتلت تركيا وميليشاتها عفرين في عام 2018.
حديث أردوغان عن المنطقة الآمنة في الشمال، يمكن اعتباره مكملاً لخطته بترحيل مليون ونصف مليون سوري من تركيا، وتوطينهم على الحدود.
ومن خلال ذلك، يكون أردوغان حقق نقطة إضافية في إسترضاء الناخب التركي قبل الانتخابات، من ناحية حل معضلة اللاجئين السوريين، ومن ناحية تأمين حدوده الجنوبية من الجماعات الكردية التي تعتبرها أنقرة “إرهـ.ابية”.
شاهد أيضاً: تحركات أمريكية خطيرة شمال سوريا!