بعد ارتفاع الإصابات.. تقييم «متفائل» من الصحة العالمية لـ«جدري القرود»
فيما يستمر عدد الإصابات بـ جدري القرود بالارتفاع في عدد من الدول، خصوصاً في أوروبا، أكدت منظمة الصحة العالمية الإثنين وجود وضع “غير نمطي” للمرض، لكنها اعتبرت أنه يمكن “وقف” انتقال العدوى بين البشر.
وبحسب المنظمة، فإن هناك أقل من 200 إصابة مؤكدة ومشتبه فيها في البلدان التي لا يتوطّن فيها فيروس جدري القرود، وهي البلدان خارج القارة الإفريقية، التي تعتبر موطن نشوء هذا الفيروس.
وقالت “ماريا فان كيرخوف” المكلّفة مكافحة كوفيد-19 والأمراض الناشئة والأمراض الحيوانية المنشأ في منظمة الصحة العالمية، إن “هذه الحصيلة تتعلق فقط بالبلدان التي يكون فيها وجود جدري القرود غير معتاد”.
تابعنا عبر فيسبوك
وأعربت كيرخوف عن ثقتها في إمكان وقف انتقال المرض بين البشر في هذه البلدان غير المتوطن فيها الفيروس خلال جلسة أسئلة وأجوبة الاثنين، وأضافت: “يمكن السيطرة على المرض، خصوصاً في البلدان الأوروبية التي سجلت إصابات به”.
وشددت على أن الاكتشاف المبكر للإصابات وعزلها جزء من الإجراءات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، مضيفة أنه لا توجد في الوقت الراهن حالات خطرة.
بدوره، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها الاثنين إن خطر انتشار مرض جدري القرود النادر بين السكان على نطاق واسع “منخفض للغاية”، لكنه مرتفع لدى مجموعات معينة.
ويعتبر تقييم الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية، أول تقييم لأخطار فيروس “جدري القرود” منذ الظهور غير المألوف لعشرات الإصابات في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وهذا الفيروس المشابه لمرض الجدري، والذي قضي عليه قبل 40 عاماً، متوطّن في 11 بلداً في غرب إفريقيا وإفريقيا الوسطى.
ويسبب مرض جدري القرود في البداية ارتفاعاً في درجة الحرارة ويتطور بسرعة إلى طفح جلدي مع قشور.
وما يثير قلق الخبراء هو الظهور المتزامن للإصابات في العديد من البلدان لدى أشخاص لم تكن لمعظمهم صلة مباشرة بالبلدان التي يتوطن فيها المرض.
شاهد أيضاً: هل أصبحنا أمام ركود اقتصادي عالمي.. «النقد الدولي» يجيب ؟!