حطَّ مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم بطائرة خاصة أقلّته من بيروت إلى واشنطن، في زيارة خاصة التقى فيها مسؤولين بوكالة الاستخبارات الأمريكية ومستشاري الأمن القومي لمناقشة العديد من الملفات في ظل التحولات الإقليمية والدولية الجارية.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قالت إن إبراهيم التقى مع مسؤولين في إدارة بايدن، لمناقشة السبل، التي يمكنها من خلالها المساعدة في تأمين الإفراج عن 6 أمريكيين “مفقودين” في سوريا، بمن فيهم الصحفي والجندي السابق في البحرية الأمريكية أوستن تايس.
وأوضح اللواء عباس إبراهيم، في مقابلة مع الصحيفة أن الأمريكيين طلبوا منه المساعدة لتحديد مكان تايس، إضافة إلى أمريكيين آخرين، مشيراً إلى أنه تلقى دعوة إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة قضية الأمريكيين المفقودين بعد أيام قليلة من لقاء الرئيس بايدن بوالدي تايس.
تابعنا عبر فيسبوك
وأضاف أن هناك احتمالًا لبدء المفاوضات من حيث توقفت في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في تشرين الثاني 2020، ووصف الاتفاق بأنه كان “قريباً جداً” حينها.
الجدير بالذكر أن “إبراهيم” ساعد في تأمين الإفراج عن العديد من الرهائن في الشرق الأوسط على مدى العقد الماضي، كان آخرهم الكندي كريستيان لي باكستر، الذي أطلقت سراحه السلطات السورية عام 2019.
بالتوازي، أكدت مصادر دبلوماسية غربية لموقع “عربي بوست” القطري أن إبراهيم نقل أيضاً، رسالة عربية في ظل محاولات الإمارات والجزائر ومصر لإعادة سوريا لعضويتها الدائمة في جامعة الدول العربية.
وأشارت المصادر إلى وجود ضغوط يمارسها رئيس دولة الإمارات والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على السعودية وقطر والكويت، بضرورة أن تكون قمة الجزائر مناسبة لعودة سوريا “للحضن العربي” في مقابل تخفيف النفوذ الإيراني، وهو ما يحتاج لرعاية أمريكية مباشرة.
في سياق منفصل، قالت مصادر صحفية لبنانية إن إبراهيم يسعى في زيارته لواشنطن، لتأسيس مرحلة حضور سياسي مستقبلي، ويريد أن يكون لاعباً أساسياً في المعادلة اللبنانية من خلال علاقاته المتشعبة، خاصة أن الرجل بعد أقل من سنة سيحال إلى التقاعد من منصبه الرسمي.
شاهد أيضاً: الجيش السوري يسقط طائرة مسيرة تركية في إدلب