تعزيزات للجيش في منبج وتل رفعت أمام تراجع أمريكي وخطة روسية للتسوية
تتسارع الأحداث في الشمال السوري مع معطيات سياسية وميدانية جديدة، توحي باقتراب حسم أمر المناطق، التي تهدد تركيا باستهدافها في عملية عسكرية خلال الأسبوع الحالي، وفق ما كشفت صحف تركية.
تسليم “منبج وتل رفعت” للجيش السوري إحدى السيناريوهات المطروحة، خصوصاً أنها تمثل مناطق استراتيجية بالنسبة للدولة السورية، حيث تحتوي منبج على سد تشرين الذي يغذي مدينة حلب بالمياه.
الجيش السوري عزز من انتشاره في الشمال، بالتنسيق مع روسيا التي تواكب الحدث ميدانياً وسياسياً، فهي أرسلت أيضاً تعزيزات، بينما كان وزير الخارجية سيرغي لافروف في أنقرة.
تابعنا عبر فيسبوك
تصريحات لافروف خلال لقائه مع نظيره التركي، حول تفهم موسكو لمخاوف أنقرة من وجود عناصر مناوئة لها على الحدود السورية، قد تشير إلى “تفاهم “روسي – تركي” سيظهر على العلن في الأيام القادمة.
بالنسبة للولايات المتحدة، فهي تقريباً سحبت يدها من أي دعم لـ “قسد”، وظهرت تصريحات المبعوث الأمريكي إيثان غولدريتش والمتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس متطابقة في هذا الشأن.
المسؤولان الأمريكيان عبرا عن مخاوف من العملية العسكرية التركية، من أنها قد تؤثر على محاربة تنظيم د.ا.ع.ش، حيث حصرا الدور الأمريكي في محاربة التنظيم، دون التصدي لتركيا.
كما كان تصريح نائبة مستشار وزارة الخارجية الأمريكية “باربرا ليف أمس، بأن الأتراك لن يتراجعوا عن القيام بالعملية العسكرية، يؤكد التراجع الأمريكي الميداني.
التوجه الأمريكي انعكس على “قسد”، من خلال تصريحات لمسؤوليها، بالاستعداد للتعاون مع دمشق للتصدي للعملية العسكرية التركية.
مصادر في الشمال السوري، قالت إن الروس حملوا بنود تسوية إلى “قسد”،خلال زيارة قام بها قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكو إلى مطار القامشلي، حيث التقى قيادات من “قسد” في قاعدة قريبة.
وبحسب المصادر، يشمل العرض الروسي انتشار عناصر الجيش السوري في المناطق المهددة بالهجوم، مقابل انسحاب قسد ومؤسساتها بشكل كامل من المنطقة.
إضافة إلى ذلك، يتم إيجاد آليّة شاملة للعلاقة بين الحكومة السورية و”قسد”، وتفعيل الحوار بين الجانبَين، للوصول إلى صيغة للعمل المشترك بينهما، تفضي إلى نتائج فعلية على الأرض.
شاهد أيضاً: «واشنطن» تجدد موقفها من العملية التركية المحتملة.. «قسد» تعد العدة