رغم عدم حصوله على الضوء الأخضر «المنتظر» من أمريكا وروسيا، يصرّ الرئيس التركي على اغتنام المنطقة الآمنة شمال سوريا، وأردوغان يريدها بعمق 30 كم وما خفي أكثر من ذلك.
موعد انطلاق العملية لا يبدو أنه قد حسم نهائياً، أمام ذلك يتخوف 3.7 مليون لاجئ سوري على مصيرهم، ويريد أردوغان إعادة نصفهم إلى «المنطقة الموعودة».
الاضطرابات الاقتصاديّة وارتفاع معدّل التضخّم وتراجع قيمة الليرة التركية، وضعت ضغطاً هائلاً على اللاجئين السوريين في تركيا، حيث منعت أنقرة السوريين من زيارة بلادهم خلال فترة عطلة عيد الأضحى.
الضغط الاقتصادي يُضاف إلى الحملات العنصرية المستمرة، حوادث قتل عديدة كان ضحيتها لاجئون سوريون والجُناة أتراك، كان آخرها مقتل شاب سوري أمام محله في إسطنبول.
تابعونا عبر فيسبوك
أحزاب مختلفة أعلنت نيتها ترحيل السوريين في حال فوزها بالانتخابات، تركيا على أبواب انتخابات رئاسية وبرلمانية في حزيران 2023.
بالمقابل يواجه أردوغان غضباً شعبياً متنامياً حول استضافته اللاجئين، والمنطقة الآمنة ستكون طوق النجاة للرئيس التركي، فالحصول على المنطقة يمهّد لإعادة 1.5 مليون لاجئ سوري، وربما تكون الورقة التي يريدها أردوغان لتعزيز مكاسبه السياسية في الانتخابات المقبلة.
شاهد أيضاً: القصف «الإسرائيلي» على سوريا ضمن أجندة لافرنتييف في أستانا