سياسة

الرئيس الأسد لمسؤول خليجي: «هذا ما ينقصنا كعرب.. ؟!»

وزير الخارجية العُماني في ضيافة الرئاسة السورية

استقبل الرئيس بشار الأسد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي والوفد المرافق له، وتم خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكرت الرئاسة السورية في بيان لها، أنه «تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل على مختلف المستويات من أجل تعزيز العلاقات من خلال عقد شراكات في مختلف القطاعات تعود بالنفع على الشعبين السوري والعُماني وشعوب المنطقة العربية».

كما تطرق الطرفان إلى مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية وللقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد الرئيس الأسد بالدور المتوازن لسلطنة عمان وسياساتها المبدئية ومواقفها تجاه سوريا ودعمها للشعب السوري في حربه ضد “الإرهاب”.

وقال الأسد إن «ما ينقصنا كعرب هو وضع أسس لمنهجية العلاقات السياسية، وإجراء حوارات عقلانية مبنية على مصالح الشعوب».

ولفت إلى أن «التعامل مع المتغيرات في الواقع والمجتمع العربي يتطلب تغيير المقاربة السياسية، والتفكير انطلاقاً من مصالحنا وموقعنا على الساحة الدولية».

تابعنا عبر فيسبوك

البوسعيدي وصل اليوم إلى دمشق على رأس وفد رسمي، والتقى بدايةً مع نظيره السوري فيصل المقداد، الذي أكد أن العلاقات بين البلدين مستمرة، ولم تنقطع، متحدثاً عن وقوف عُمان إلى جانب سوريا في حربها ضد “الإرهاب”.

من جهته، أعرب الوزير العُماني عن تطلعه لعقد مباحثات ومشاورات مع سوريا بما يخدم تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون العربي، قائلاً: «نتطلع إلى عودة اللحمة العربية إلى وضعها الطبيعي وكل مساعينا تصب في هذا المجال».

آخر تطورات الملف السوري

الزيارة العُمانية إلى دمشق، ترافقت مع كشف صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الإمارات تقود الجهود العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية العربية مع دمشق، وسط مساع لإعادتها إلى الجامعة العربية، بعد تعليق عضويتها منذ أكثر من 10 سنوات.

تصريحات أبو الغيظ تنسف بُشرى بيدرسون

لكن يبدو أن عودة سوريا إلى الحضن العربي ليست بالأمر اليسير، خصوصاً بعد تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأخيرة، والذي اعتبر أن الظروف الملائمة لم تتهيأ بعد لعودة دمشق إلى مقعدها في الجامع.

وقال أبو الغيظ إن «وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التشاوري في الكويت لم يتطرقوا إلى إمكانية مشاركة سوريا في القمة المقبلة للجامعة وعودتها إلى مقعدها».

وأضاف أن «موضوع عودة دولة لشغل مقعد أو دعوتها للمشاركة في قمة، يسبقه مشاورات وأفكار ورؤية الدول الأعضاء، وكيف ترى هذه الدولة؟، وما هو المطلوب من سوريا؟، وهذا لم نصل إليه بعد، ولم يطرح».

كلام أبو الغيط يبدو أنه بعيداً عما كشفه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، حيث أكد دعم كل من روسيا وأمريكا الخطة الدولية “خطوة مقابل خطوة” للحل السياسي في سوريا، ما يعني حصول تأييد دولي لإطلاق الحل السياسي القائم على التواصل مع الحكومة السورية.

وفي نهاية العام الماضي، شهدت سوريا زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي رفيع المستوى، وذلك بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية، حيث وصل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق، والتقى خلال زيارته الرئيس الأسد.

شاهد أيضاً: وزير خارجية عُمان في ضيافة «الأسد».. هل انكسرت عزلة دمشق ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى