قريباً «واشنطن» و«طهران» وجهاً لوجه في المفاوضات.. ماذا يعني ذلك ؟!
من المحتمل أن تعود المفاوضات النووية بين القوى العالمية وخطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران إلى مسارها الصحيح، بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية بشكل مشترك عن إحراز تقدم كافٍ في نهاية الأسبوع الماضي.
وتساءلت صحفية جيروزاليم بوست الإسرائيلية «ما الذي تغير خلال عطلة نهاية الأسبوع؟ كيف ستختلف الجولة القادمة من المحادثات بطريقة يمكن أن تؤدي إلى اتفاق، في حين أن عدة جولات من المحادثات في كل من 2021 و 2022 حتى آذار تصل إلى طريق مسدود؟».
وأضافت الصحيفة بحسب ما ترجمته جريدتنا أن «هناك تلميحات إلى أن الولايات المتحدة وإيران سيكونان أخيراً في الغرفة معاً، وهو أمر لم يحدث منذ بدء المفاوضات في نيسان 2021، في حين أنه قد تكون هناك تبادلات مباشرة غير رسمية بين الأمريكيين والإيرانيين، فإن المحادثات الرسمية الملزمة تضمنت جميعها دبلوماسية الدول الخمس (إنجلترا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا) بين ممثلين أمريكيين وإيرانيين في مواقع قريبة منفصلة في فيينا».
تابعنا عبر فيسبوك
وأشارت الصحيفة إلى أن «مسؤولي إدارة بايدن وممثلي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد ينظرون في أعين بعضهم البعض أخيراً، هذا يزيد من التوقعات بأن تكون هذه هي اللعبة النهائية ويمكّن الأطراف من معرفة موقف الطرف الآخر بالضبط».
وقال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن «إطار المحادثات الجديدة لن يكون لخطة العمل المشتركة الشاملة، أدى هذا إلى زيادة التوقعات بتهميش الصين وروسيا، قد يكون وضعهم جانباً أمراً مهماً الآن لأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في صراع كبير مع روسيا، والذي قد يكون أطول وأكثر خطورة حتى من صراعهم مع إيران».
وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن «العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع الصين ليست بالسوء الذي كانت عليه مع موسكو، لكنها اشتدت أيضاً، وقد يكون من الأسهل التوصل إلى اتفاق بدون حضور هاتين الدولتين».
شاهد أيضاً: لماذا اختارت إيران دولة قطر للتفاوض مع أمريكا؟