لا رغيف خبز يسكت جوعه .. الأزمة الاقتصادية تضرب قلوب الشباب قبل جيوبهم
«لا زواج متاح بالمدى القريب أو البعيد، ولا وظيفة براتب يعوض سنوات شقائه الدراسية، ولا بيت يؤويه أو سيارة تقله، والأبسط من ذلك ربما قد لا يجد رغيف خبز يسكت جوع معدته».
ما سبق هي أمورٌ تؤرق الشاب السوري، لترتفع نسبة الجلطات القلبية عند الشباب في سوريا، وتصل إلى 18%، بالطبع هذه النسبة تدعو للقلق خاصة إذا علمت أن السبب الرئيسي فيها هو الحرب والأوضاع المعيشية التي أصابت قلوبهم قبل جيوبهم.
كشف إياس الخيّر رئيس شعبة القثطرة القلبية في مشفى تشرين باللاذقية لجريدتنا، أنه «مؤخراً شوهد تزايد عدد الإصابة باحتشاء العضلة القلبية عند صغار العمر أو الشباب تحت سن الـ٤٥ من كلا الجنسين»، مشيراً إلى أن «الغالبية كانت للشباب».
تابعنا عبر فيسبوك
وحول أسباب هذه الجلطات، ذكر الخيّر أنها بسبب زيادة التدخين وعدم الاهتمام بالنظام الغذائي والرياضي والصحي، والاعتماد الأكبر على وسائل الحضارة كالجلوس أمام المكيفات والسهر الليلي ونقص فيتامين (د)».
كما لفت إلى أن الوراثة تلعب دوراً رئيسياً، مبيناً أن «وجود ارتفاع كوليسترول وراثي هو عامل مأهب جداً للجلطات ليس تحت سن الـ45، وإنما أيضاً قد تصيب من هم تحت سن الـ20».
الفقر والضغوط النفسية أحد العوامل الرئيسية للجلطات عند الشباب
قال الطبيب إن «الفقر الشديد والضغط النفسي الشديد يعتبران أحد العوامل التي قد تكون مسؤولة عن زيادة نسبة الجلطات وهذا يسمى العامل X الذي لا يمكن ترتيبه أولاً أو أخيراً».
8-15% نسبة الجلطات عند الشباب تحت الـ45 عاماً
بيّن الخيّر أن «نسبة الجلطات عند الشباب أقل من ٤٥ سنة، بالنسبة لعدد الجلطات الكلية التي يستقبلها المشافي تتراوح بين ٨-١٥٪، وذلك بحسب إحصائيات المشافي»، لافتاً إلى أنها «كانت في العقود الماضية بين ٢-٣٪ من الحالات فقط».
كورونا فاقمت هذه الزيادة
ذكر أن «الاحتشاءات ازدادت في العامين الأخيرين بشكل متسارع في كل الأعمار، وذلك بسبب مرض كورونا الذي فاقم الاحتشاءات الرئوية خاصة، والدماغية والقلبية واحتشاءات الأمعاء والطرفين السفليين».
لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع اضغط على الرابط التالي
شاهد أيضاً: الدعم من الأثرياء إلى الطبقة الهشة!