الكشف عن مقبرة جماعية لـ جنود مصريين في “إسرائيل”
كشفت وسائل إعلام عبرية أمس الجمعة تفاصيل قضية حول جنود مصريين بقيت طي الكتمان منذ حـ رب الأيام الستة عام 1967.
وتتعلق القضية، بحسب صحيفتي “يديعوت أحرونوت وجيروزاليم بوست”، بالكشف عن رفات العشرات من جنود قوات النخبة المصرية “الكوماندوز”، لا تزال مدفونة في مقبرة جماعية بالمكان الذي توجد فيه حاليا حديقة “ميني إسـ رائيل”، قرب اللطرون.
وذكر الصحفي “الإسرائيلي” يوسي ميلمان في تغريدات تفاصيل مشابهة لما ذكرته الصحيفتان، وقال إن “الجنود المصريين أُحرقوا أحياء، ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية بدون علامات قرب القدس”.
تابعنا عبر فيسبوك
تفاصيل العملية
حول أسباب تواجد الجنود المصريين في تلك المنطقة، أشار ميلمان إلى أن الرئيس المصري
الاسبق جمال عبد الناصر، كان قد وقع قبل أيام من نشوب الحرب، اتفاقية دفاع مشترك مع العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال، الذي كان يسيطر على الضفة الغربية.
ووفق الصحفي ميلمان، فإن الكتيبة المصرية كانت مهتمها، هي الهجوم داخل مدن الاحـ تلال، والاستيلاء على اللدّ والمطارات العسكرية القريبة، حيث خاضت اشتباكات مع جيش الاحـ تلال، وأعضاء مجموعة كيبوتس نحشون “تجمع زراعي تعاوني”.
وأشار ميلمان إلى أن جيش الاحـ تلال أطلق قذائف الهاون على آلاف الدونمات من الأحراش البرية في الصيف الجاف، حيث كان يتواجد الجنود المصريون، ما أدى إلى مصرع ما لا يقلّ عن 20 جندياً مصريّاً في حريق شبَ بالأحراش.
وثيقة سرّية
الصحفي ميلمان، استعان بشهادة من “زين بلوخ” 90 عاماً القائد العسكري لمنظمة “كيبوتس”، الذي قال إن الحريق انتشر سريعاً في الأدغال، لذلك لم يكن لدى المصريين فرصة للنجاة.
ولفت بلوخ إلى أنه “مع أعضاء من مجموعته شاهدوا جنود الاحتلال وهو ينهبون الممتلكات الشخصية للجنود المصريين ويتركون المقبرة الجماعية بدون علامات”.
وأشار إلى أن الوثائق العسكرية الرسمية غير السرية، تحذف “مأساة اللطرون من سجلاتها”.
شاهد أيضاً: «سلاح غريب».. هكذا قُــ.تل رئيس وزراء اليابان السابق ؟!