مبادرة بريطانية.. “النفط السوري مقابل الغذاء”
في سيناريو يعيد التجرية العراقية خلال فترة التسعينات، سرّب موقع المونيتور الأمريكي خطة، يجري الإعداد لها لاستكمال عملية سرقة النفط السوري.
وقال الموقع إن شركة بريطانية تدعى “جلف ساندز بتروليوم” طرحت مؤخراً مبادرة “النفط مقابل الغذاء” لإدارة عائدات النفط السوري في شرق البلاد.
وأوضح الموقع نقلاً عن عضو الشركة جون بيل أن المبادرة تهدف إلى عودة شركات الطاقة الدولية للعمل في سوريا، مع إيداع عائدات مبيعات النفط في صندوق يُدار دولياً بإشراف الأمم المتحدة.
تابعنا عبر فيسبوك
وبحسب عضو الشركة البريطانية، فإن عائدات النفط السوري ستكون لتمويل “مشاريع وإنسانية واقتصادية وأمنية في جميع أرجاء البلاد”، على أن تكون حصة شركات النفط الدولية الثلث من المبيعات.
وأضاف بيل أن إعادة بناء المنشآت النفطية في سوريا، سيوفر إنتاج يومي بأكثر من 500 ألف برميل، تقدر عائداتها السنوية وفق أسعار النفط الحالية بحوالي 20 مليار دولار.
وأشار عضو الشركة إلى أن المبادرة طُرحت على البيت الأبيض ووزارتي الخارجية الأمريكية والبريطانية، ويجري مناقشتها لتتوافق مع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أنها صممت لتتوافق مع مبادرات سابقة في دول كانت خاضعة لعقوبات مثل العراق وإيران.
ولفت بيل إلى أن المبادرة تستوجب موافقة الحكومة السورية وإدارة “قسد”، وأطراف دولية وإقليمية فاعلة، منها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وتركيا.
تجويع العراقيين بذات المبادرة
بعد حرب الخليج الثانية، أنشأت الأمم المتحدة برنامج “النفط مقابل الغذاء” في العراق سنة 1993، والذي سمح للحكومة العراقية حينها ببيع كميات محددة من النفط، لشراء الغذاء والدواء.
وجاء إصدار البرنامج بعد حصار قاس فرضته الولايات المتحدة وحلفاءها على العراقيين، وأدى إلى وصول الأحوال الصحية ومستويات التغذية في العراق إلى درجة خطيرة.
وكانت الحكومة العراقية رفضت بداية البرنامج، لقناعتها بأن الإدارة الأمريكية تسعى إلى فرض مزيد من الهيمنة عليها وابتزازها باستخدام سلاح الغذاء.
ورغم أن البرنامج كان يهدف إلى “سدّ الحاجات الإنسانية للعراقيين”، إلا أنه ارتبط بملفات فساد كبيرة كشفت لاحقاً، حيث اتُهم مسؤولين أمميين بتلقي رشى مقابل حصول شركات نفط دولية على عقود لاستخراج النفط العراقي.
شاهد أيضاً: الغرب يتنازل لشروط روسيا في قرار حول سوريا