دكتور جامعي يتحدث عن تحايل اقتصادي في سوريا !
أسعار أرخص قليلاً.. ونوعيات أردأ كثيراً
كشف أستاذ الاقتصاد بالجامعة الوطنية بحماة “إبراهيم قوشجي” أنه «مع انخفاض متوسط دخل الفرد وارتفاع تكاليف الإنتاج، وتناقص الطلب على السلع الضرورية، اتجهت بعض المصانع لتخفيض تكاليفها، من خلال تغيير مواصفات المنتجات والتقليل من المادة الفعالة، وطرح المنتج بأسماء تجارية توصف بالشعبية».
وأوضح في تصريحات صحفية أنه «من الممكن أن يكون هذا الإجراء حلاً على مستوى المصنع أو المعمل، ولكنه مشكلة كبيرة على مستوى الاقتصاد الكلي. فالمنتجات بمواصفات ضعيفة الفائدة سوف تشكل عبئاً كبيراً على المستهلك، فبعض المنظفات والأدوية والأغذية غير فعالة، ما يضطر المستهلك صاحب الدخل المحدود إلى إعادة شراء المنتجات نفسها لأكثر من مرة، وهذا تبديد لدخل المستهلكين».
تابعونا عبر فيسبوك
وقال قوشجي: «الأخطر من ذلك هو تغيير مواصفات المنتجات بهدف الحفاظ على نسب ربحية عالية، تخرج المنتجات الوطنية من مفهوم المنافسة للحصول على حصة سوقية أكبر، لمفهوم احتكار القلة ما يزيد الأمر تعقيداً. وليكن معلوماً أن الكثير من المنتجات الأساسية والضرورية المحلية، أصبحت أغلى من أسعارها في السوق العالمية وبمواصفات رديئة».
وأضاف: «هذا بالنسبة للسلع الاستهلاكية، وأما السلع المعمرة والمستوردة بمواصفات ضعيفة مثل الأدوات الكهربائية، فإن المستهلك سوف يحتاج للشراء أكثر من مرة ما هو مفروض أن يشتريه مرة واحد لعقد من الزمن».
شاهد أيضاً: كم بلغت واردات «معبر نصيب».. ؟!