هل يقضي مشروع تتبع الآليات على السوق السوداء للمشتقات النفطية ؟
أكد عضو مجلس الشعب السوري زهير تيناوي أن مشروع تتبع الآليات العامة والخاصة، سيسهم في إلغاء السوق السوداء للمشتقات النفطية بنسبة تصل إلى 70%.
وقال تيناوي في تصريحات لصحيفة محلية إن المشروع يهدف إلى ضبط استهلاك الوقود لكل الآليات، بما يصب في خدمة المصلحة العامة.
وأشار إلى أن مشروع التتبع للآليات العامة والخاصة مطبق في كل دول العالم، وكان من المفترض أن يطبق في سوريا منذ سنوات، لكن الحصار منعها من استيراد الأجهزة اللازمة لإطلاق المشروع.
تابعنا عبر فيسبوك
وأوضح تيناوي أن نتائج تطبيق المشروع على الأرض مفيدة، خصوصاً أن بعض وسائل النقل الخاصة مثل السرافيس تقوم منذ مدة ببيع مخصصاتها من المازوت المدعوم في السوق السوداء الأمر الذي أدى إلى حصول أزمة نقل خانقة نشهدها بشكل يومي.
ولفت النائب إلى وجود سوق سوداء منتشرة بكثرة لبيع المشتقات النفطية ومن المفترض أن يسهم تطبيق مشروع تتبع الآليات بإلغاء هذه السوق بنسبة تتراوح بين 60 و70 بالمئة
أما عن الغاية من هذا المشروع، فقال تيناوي إنه سيضبط استهلاك الوقود للآليات الخاصة والعامة وبشكل خاص الآليات العامة العائدة لمؤسسات ووزارات الدولة التي ليس لها ضوابط.
وتابع: “المسافات الكيلومترية المقطوعة يتم التلاعب بها من أجل ألا يضبط موضوع الاستهلاك وهناك مخالفات كبيرة كانت وما زالت بموضوع استهلاك الآليات العامة”.
يشار إلى أن التطبيق الفعلي للمشروع، بدأ قبل يومين في شركة محروقات على 100 آلية تابعة لمحافظة دمشق كمرحلة تجريبية أولى، حيث تبين جاهزية المشروع للتطبيق الواسع بعد تلافي جميع الملاحظات.
ويعتمد المشروع على تتبع ومراقبة المركبات الحكومية والخاصة ما يعطي إمكانية التأكد من تنفيذ الخطط والمسارات المحددة للمركبات.
وتتيح المنظومة تحديد المسافات المقطوعة وسرعة الآليات خلال فترة زمنية معينة، وربط ذلك باستهلاك الآلية من الوقود وسيتم تركيبها على وسائل النقل العامة في المرحلة القادمة.
شاهد أيضاً: دكتور جامعي يتحدث عن تحايل اقتصادي في سوريا !