أوروبا خائفة.. أين يذهب السلاح الذي تقدمه لأوكرانيا؟!
يخشى الاتحاد الأوروبي من خطورة انتشار الأسلحة التي قدمها لأوكرانيا في عمق أوروبا، في مرحلة ما بعد الحرب.
يقول مسؤول بارز في الناتو، بحسب موقع “ناشيونال إنترست”، إن الأسلحة تصل إلى الداخل الأوكراني عبر جنوب بولندا، حيث يتم نقلها إلى الحدود البولندية الأوكرانية ومن ثم تفكيكها ووضعها داخل شاحنات كبيرة وأخرى صغيرة، وأحياناً داخل سيارات خاصة لتنطلق إلى داخل أوكرانيا.
وأضاف أنه بعد تلك اللحظة، يجهل الغرب مواقع تلك الأسلحة «وأين يذهب بها الأوكرانيون، وإذا كانوا يستخدمونها أم لا أو إذا بقيت موجودة داخل تلك البلاد أم لا».
ويرى موقع “ناشيونال إنترست” أن حالة القلق الأوروبي «مبررة، بل ضرورية»، إذ يجب أن تكون هناك تخوفات من تسريب وتهريب الأسلحة المتطورة والحديثة التي أرسلها الغرب، تحت مظلة الناتو، إلى الأيادي الخطأ من جماعات مناهضة للغرب في مرحلة ما بعد الحرب.
وقالت وزيرة الدفاع التشيكية يانا تشيرنوخوفا، في تصريحات للموقع إن «منبع القلق هنا، هو غياب الآلية التي توضح مكان هذه الأسلحة حالياً».
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافت أن من «الصعب تفادي تهريب الأسلحة، إذ لم نتمكن من منع ذلك من قبل في حرب يوغوسلافيا السابقة، وربما لن نتجنبه في أوكرانيا».
كما أقرّ مسؤولون أمريكيون إنهم لا يمتلكون الوسائل التي تمكّنهم من تتبع الأسلحة التي يرسلونها إلى أوكرانيا، بعد تسليمها عند الحدود البولندية، ولا يعرفون مصيرها داخل الأراضي الأوكرانية.
وكانت صحيفة أمريكية كشفت في 7 تموز الجاري أن أوكرانيا «باعت أسلحة ومعدات عسكرية – تبرعت بها فرنسا – للروس بثمنٍ بخسٍ للاستفادة من ثمنها بدلاً من استخدامها لقتالهم».
إذ أصبح في أيدي الجيش الروسي، مدافع هاوتزر الفرنسية ذاتية الدفع عيار 155 ملم، تبرعت بها باريس لأوكرانيا كمساعدة عسكرية، لكن قوات أوكرانية باعتها لموسكو بسعر بـ120 ألف دولار، رغم أن سعرها الأصلي يصل إلى 7 ملايين دولار.
وفي 2 حزيران الماضي، كشف موقع “BulgarianMilitary” المتخصص في أخبار الحرب، عن بيع نظام صاروخي موجّه مضاد للدبابات من طراز جافلين واحد على الأقل مقابل 30 ألف دولار.
شاهد أيضاً: شروط لإنهاء حرب أوكرانيا.. ماهي ؟!