مشروع مزارع سمكية بدأ كمرحلة تجريبية في جبلة.. إليكم التفاصيل ؟!
تستمر الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية بمشروع مزارع الأسماك الأسرية الصغيرة نتيجة دوره في تحقيق تنمية مستدامة لسكان الأرياف في سوريا وزيادة الطاقة الانتاجية من أسماك “المشط و الكارب”.
المشروع الذي بدأ في العام 2018 في ريف جبلة كمحطة تجريبية من 9 مزارع تم استزراع فيها 2500 إصبعية مجاناً، لتزداد بشكل تدريجي عدد المزارع والإصبعيات الموزعة على الأسر، لتصل في العام الماضي إلى حوالي 170 ألف إصبعية لـ 1218 مزرعة بإنتاج وصل إلى 75 طناً من الأسماك.
وفي تصريح لجريدتنا رأى مدير عام الهيئة الدكتور “عبد اللطيف علي” أن «المشروع الذي يستهدف المزارعين ممن لديهم برك سقاية صغيره أقل من 250 متر مربع يحقق عدة غايات هامة، ومنها “توفير دخل اضافي كأحد المشاريع المتناهية الصغير، وتوفير البروتين والغذاء الصحي من الاسماك للعائلات المستفيدة بتكاليف قليلة لاسيما أن الأسماك يمكن تغذيتها من بقايا الاستخدام اليومي المنزلي مع الاستخدام المزدوج للمياه الغنية بالبروتين وفضلات الأسماك “غنية بمادة الأمونيوم” في سقاية المزروعات كمخصب للتربة».
تابعونا عبر فيسبوك
وقال الدكتور علي «نحاول سنوياً تطوير المشروع لنصل إلى تعميم الفكرة في كافة المحافظة، ومع موافقة رئاسة مجلس الوزراء على الاستمرار بالمشروع للعامين القادمين نطمح لتوزيع 200 ألف إصبعية هذا العام قابلة للزيادة بحسب طبيعة المناطق وتوفر الموارد المائية الأمر الذي يساعدنا في زيادة الانتاجية».
ولفت إلى أن «المشروع يلقى تجاوباً كبيراً من قبل المزارعين لهذا النوع من التربية ونتائج إيجابية، الأمر الذي مكنه من الوصول إلى محافظات حمص وحماه واللاذقية وطرطوس والقنيطرة وريف دمشق ودرعا وحلب بعد أن كان بشكل تجريبي في جبلة وبعدها في محافظات حمص واللاذقية وطرطوس».
إقبال المزارعين وتطوير تجربتهم باستخدام أعلاف إضافية للتربية رفع الانتاجية، وفق “الدكتور علي”، ليصل وزن بعض الأسماك في مزارعهم إلى 700 أو 800 غرام، معتبراً أن ذلك يمكن أن يساعدهم في بيع المادة وتوفير دخل إضافي للأسرة.
وأنهت الهيئة مؤخراً المرحلة الثالثة والأخيرة من توزيع الإصبعيات في محافظة حمص ضمن خطتها للعام الحالي، حيث تم استزراع 155 مزرعة بعدد 30 ألف إصبعية كارب، والتي ستشمل لاحقاً المزارع الأسرية في المحافظات الأخرى.
شاهد أيضاً: سوريا.. تحديد نسبة ربح تجار قطع تبديل السيارات