قلق إسرائيلي من تصاعد النفوذ الصيني في سوريا
كشف موقع مجلة “ديفينس” العسكرية عن تنامي القلق الإسرائيلي من المساعي الصينية لتحسين وتطوير التقنيات العسكرية والاقتصاية للجيش السوري.
وأضاءت المجلة المختصة بالشؤون العسكرية على معدات الاتصال التي تلقتها الحكومة السورية من الصين قبل أيام، مشيرة إلى أن “الإعلان الأخير عن المساعدات الصينية لسوريا أدى إلى دق ناقوس الخطر في الدوائر الأمنية الإسرائيلية”.
وقالت المجلة إن وجود الصين ليس بحد ذاته مصدر القلق لـ “إسرائيل”، وإنما التحسينات الاقتصادية أو العسكرية التي يمكن أن دخلها الصين على الجيش السوري، هي “مصدر القلق”.
تابعنا عبر فيسبوك
زيارة صينية
مصدر في وزارة الحرب الإسرائيلية أكد للمجلة أن خبراء صينيين زاروا في الأشهر الأخيرة بعض المنشآت العسكرية السورية التي تضررت من الحرب، مؤكداً أن معدات الاتصال التي قدمتها الصين لسوريا، يمكن أن تسد الفجوات الحالية في شبكة الاتصالات العسكرية السورية.
ويرى مصدر آخر أن الصين ستعيد بناء العديد من المواقع العسكرية للحكومة السورية، ومنها الأنظمة الدفاعية، مما قد يعقد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا.
الرئيس السابق للموساد داني ياتوم أشار إلى أن علاقة الصين مع أحد أعداء “إسرائيل” هو “أمر مقلق”، لأن الصين دون أدنى شك ستحاول تنفيذ برامج كبيرة في سوريا، وذلك عبر أعمال عسكرية واستخباراتية مموهة بأعمال تجارية.
لماذا تستثمر الصين في سوريا ؟
الخبير مردخاي كيدار رأى أن الصين تستثمر في البلدان التي تواجه مشكلات اقتصادية، وإنها من خلال هذه الاستثمارات، تسيطر على البلد الذي يحصل على الأموال الصينية، وهذا بالضبط ما سيحدث في سوريا.
من جانبه، قال مصدر دفاعي إسرائيلي إن الصين تحاول الوصول إلى المتوسط عبر طرق جديدة، ويبدو أن التعاون مع سوريا في مجال الاتصالات هو أسهل طريق للوصول إلى المياه المرغوبة.
تعاون قديم حديث
يشير تقرير المجلة إلى العلاقة بين سوريا والصين، حيث بدأ التعاون منذ بداية عام 2000، عندما ساهمت الصين في تطوير الصواريخ البالستية السورية، وصنفت من بين أكبر خمسة مزودي أسحلة لسوريا بين عامي 2006 و2008.
ويضيف التقرير أنه منذ عام 2000، باعت الصين سوريا ما قيمته 76 مليون دولار من الأسلحة القابلة للتعقب، مع احتمال تحركها تحت الرادار على الأرجح، ويقال إن المستشارين العسكريين الصينيين موجودون بالفعل في سوريا لتدريب عسكريين من الجيش السوري على مجموعة واسعة من الأسلحة المشتراة من الصين، بما في ذلك قاذفات الصواريخ والمدافع الرشاشة وبنادق القنص”.
ويشير موقع مجلة “ديفينس” إلى أن “هناك استعدادات لدور أوسع للصين في سوريامن خلال دعمها بالأسلحة والإمدادات التقنية، وفريق من الخبراء الصينيين الذين وصلوا إلى أحد المطارات العسكرية في دمشق”.
شاهد أيضاً: الصين تحذّر من عواقب زيارة بيلوسي إلى تايوان