ربما سمعتم عن بعض المناطق الحدودية التي تنشب حولها صراعات سياسية وحروب عسكرية، في سبيل تأكيد الدول سيادتها على هذه المنطقة أو تلك، الجزر الثلاث في الخليج العربي المتنازع عليها بين إيران والإمارات، وإقليم كشمير بين الهند وباكستان، وأيضاً جبل طارق المتحارب على سيادته بين بريطانيا وإسبانيا، هي بعض الأمثلة القليلة من تلك المناطق حول العالم، لكن هل تعلمون قصة الدولة التي باعت جزءاً من أراضيها لدولة أخرى وبمقابل زهيد من المال؟
ألاسكا.. صندوق الذهب والنفط !
الصراع الروسي – الأمريكي ربما يكون حديث نسبياً أمام الصراع الروسي – البريطاني المتجذر بين الدولتين العظمتين.
ولعل أوج الصراع بين الطرفين كانت متمثلة في حرب القرن التي نشبت عام 1853 وكانت الإمبراطورية الروسية أحد أطرافها بينما كان الطرف الآخر تحالف يضم “بريطانيا وتركيا وإيطاليا وفرنسا”.
تلك الحرب تسببت بخسائر مالية ضخمة على الروس وتزايد حجم الديون الخارجية بشكل كبير، وحينها تم طرح فكرة بيع ألاسكا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
لمشاهدة التقرير مصورة اضغط الرابط:
https://www.facebook.com/QstreetJournal/videos/671299360689540
تابعنا عبر فيسبوك
القيصر الروسي ألكسندر الثاني أوكل إلى سفيره في واشنطن إدوارد ستوكل مهمة التفاوض مع الحكومة الأمريكية، خاصة بعد تأكيد «ستوكل» للقيصر بصعوبة إقامة مستعمرات في ألاسكا بسبب الطقس البارد للغاية.
1860 بدأت مفاوضات بين الطرفين واستمرت لسنوات عديدة، حتى تم الإعلان في 18 تشرين الأول عام 1868.
الاتفاق نصّ على بيع ألاسكا التي يبلغ مساحتها مليون و7 مئة ألف كم مربع مقابل 7 ملايين و200 ألف دولار أمريكي فقط وعملية الدفع تمت بعد عام من الصفقة، بسبب التخبطات الأمريكية الداخلية حول عملية الشراء.
في العام 1896 تم اكتشف الذهب في ألاسكا وفي العام 1969 اكتشف حقل نفطي ضخم وحصد أرباح 900 مليون دولار في العام نفسه فقط.
أما اليوم فألاسكا هي ولاية أمريكية بالمطلق، وتدر على الحكومة الأمريكية ملايين الدولارات؟
شاهد أيضاً: سوريا.. من «لغة الدقون» إلى «لغة الدولارات»