بوتين وأردوغان يلتقيان في سوتشي اليوم.. سوريا في مقدمة الملفات
يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة في سوتشي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على أن يبحث الجانبان العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، وفي مقدمتها المسألة السورية والأزمة الأوكرانية.
وتعتبر زيارة الرئيس التركي إلى سوتشي أرفع زيارة لمسؤول دولي إلى روسيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في ظل توقعات بتنامي العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، لتجاوز القيود الغربية المفروضة عليهما.
ومن المتوقع بحسب تقارير إخبارية تركية، أن تتصدر العمية العسكرية التي تهدد تركيا بتنفيذها في شمال سوريا مباحثات بوتين وأردوغان، حيث يسعى الأخير لإقناع موسكو بالعملية، في مقابل استمرار الرفض الروسي لأي عملية عسكرية تركية في سوريا.
تابعنا عبر فيسبوك
وفي هذا الصدد، تقول معلومات إن الرئيس التركي يسعى لتحقيق منجز في سوريا للتخفيف من ملف ضغط اللاجئين قبيل الانتخابات الرئاسية التركية في العام المقبل، ولو كان على شكل صفقة مع الحكومة السورية، التي تواصل إرسال قواتها إلى الشمال السوري.
وتأتي المعلومات بعد “التصريح غير المسبوق” لوزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، والذي يوحي بإمكانية وجود تعاون مع الدولة السورية في إطار محاربة “الإرهـ.اب”، والتوصل إلى تسوية في سوريا وفق اتفاقية أضنة الموقعة بين الطرفين عام 1998.
كما أن الحديث يدور حول رسم واقع ميداني جديد في سوريا مع تعثر مسار جنيف واللجنة الدستورية، وهو ما بدا أمراً واقعاً بعد قمة طهران الثلاثية، وإعلان روسيا عن شروط لاستكمال مفاوضات الدستورية، منها تغيير مكان الاستضافة.
ملفات أخرى من أوكرانيا إلى أذربيجان
يبرز أيضاً المف الأوكراني من بين الملفات التي يتوقع أن يبحثها الرئيسان في القمة، خصوصاً مع بدء تطبيق اتفاق الحبوب الموقع بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية وأممية.
وبحسب التقارير، تسعى تركيا إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من جهودها في الملف الأوكراني، بحيث يتم التمهيد لبدء مباحثات مباشرة بين بوتين وزيلنسكي في إسطنبول، قد تنهي الحرب، وتعطي تركيا “انتصاراً دبلوماسياً”، يكون بمثابة دفعة إضافية لحكومة أردوغان.
وفي ملف طارئ، تعود أزمة إقليم “قره باخ” إلى طاولة مفاوضات بوتين أردوغان مع التطورات التي حدثت قبل يومين، والتي هددت بتجدد المواجهة العسكرية بين أذربيجان وأرمينيا.
ويتأكد حضور ملف “قره باخ” في لقاء سوتشي، كون روسيا وتركيا طرفات أساسيان في الاتفاق التي توقفت بموجبه الحرب في الإقليم قبل عام.
شاهد أيضاً: أضخم مناورات بتاريخها.. «الصين» تستعد عسكرياً على حدود تايوان