الصادرات السورية إلى دول الخليج تتراجع.. لهذا السبب
تراجعت الصادرات السورية إلى دول الخليج خلال الأيام الماضية، بنسبة 50%، وذلك بسبب انتهاء موسم الفواكه الذي سجل حركة ممتازة خلال الأشهر الماضية، وفق ما ذكره عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه محمد العقاد.
وبيّن العقاد خلال تصريح صحفي، أن حركة التبادل التجاري عبر معبر جابر إلى دول الخليج العربي متواضعة في هذه الفترة وتقتصر على عدد محدود من الشاحنات أو البرادات، مشيراً إلى أن عدد البرادات وصل خلال اليومين الماضيين، إلى نحو 16 شاحنة فقط، الأمر الذي يؤكد أن التراجع في حركة التصدير أصبح ملحوظاً.
ولفت إلى أن معظم الصادرات كانت من البندورة والفواكه الممتازة التي انتهى موسمها في سوريا وهناك أسواق بديلة لها مثل الأردن والعراق وغيرها، إضافة لذلك الفواكه السورية التي كانت تصدر مثل الكرز والمشمش والدراق وغيرها كانت بالصدارة، واليوم لا يوجد سوى الإجاص والعنب.
وقال العقاد: «نحن بحاجة للتصدير لتأمين القطع الأجنبي وهذا أمر مهم وأساسي في حركة التجارة والاقتصاد».
من جهته، اعتبر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم خلال تصريح صحفي، أن رفع التكاليف يؤخر التصدير، مبيّناً أن المحروقات هي المشغل الرئيسي لمختلف القطاعات، وارتفاع أسعارها سوف ينعكس سلباً على المواطن، حيث سيزيد من أسعار المواد بنحو 20-25%.
تابعنا على فيسبوك
ورأى أكريم أنه لا يوجد مبرر حالياً لرفع أسعار البنزين، علماً أنه لدى الحكومة أيضاً مشكلة بتسديد أسعار الطاقة بشكل صحيح لإعادة الاستيراد من جديد وتغطية التكاليف، لذلك يجب أن تكون غير ربحية هذه المعادلة غير ربحية.
كما ذكر أن توفير المادة أهم من رفع الأسعار، علماً أن قرار رفع أسعار البنزين في هذه الظروف قاسٍ على المواطن الذي لا حول له ولا قوة، وعلى التاجر وحتى على الحكومة ذاتها.
وتساءل أكريم قائلاً: «هل دخل المواطن السوري يقارن بدخل أي مواطن في العالم؟»، موكداً أن هذا خلل بحد ذاته، لأن السعر يجب أن يكافئ سعر الشراء أو أكثر بقليل.
وأضاف أنه من غير المطلوب من الحكومة أن تنشغل بسيناريو المدعوم وغير المدعوم، والمطلوب هو أن يكون راتب الموطن السوري يقارب رواتب الدول الأخرى في ظل هذا الغلاء، وحينها نقبل من الحكومة رفع سعر أي مادة أسوة بغيرنا من دول الجوار.
شاهد أيضاً: «الموسم السياحي الحالي هو الأسوأ» في اللاذقية