بوتين يتقرب من أردوغان لتحقيق هدفين معاً !
يرجح خبراء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «يقوم باستثمار الأزمة القائمة بسبب الحرب على أوكرانيا لصالح بلاده، لا سيما بعد نجاح تركيا الأخير في التوسط في صفقة لتحرير الحبوب المحاصرة في الموانئ الأوكرانية، فيما يحاول بوتين التقرب منه لتحقيق هدفين»، وفقاً لتقرير موقع “صوت أمريكا”.
منذ الاتفاق الذي أبرمت فيه تركيا بوساطة الأمم المتحدة مع روسيا وأوكرانيا في تموز الماضي، تم تصدير أكثر من 600 ألف طن متري من الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
ونقل “صوت أمريكا” عن المحللة السياسية “إلهان أوزغل”، إن «أردوغان انتزع دوراً دبلوماسياً، وأظهر للغرب أن تركيا يمكن أن تكون لاعباً مفيداً في هذه المنطقة، مما يخفف من الآثار السلبية لأزمة الغذاء على مستوى العالم».
وأضافت: «لذلك، فهو يلعب هذه الورقة محلياً ودولياً كما فعل من قبل في كثير من الحالات».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد زار، يوم السبت الماضي، مركز التنسيق الذي أنشئ في إسطنبول برفقة أردوغان.
وخلال مؤتمر صحفي، قال «الحصول على المزيد من الأغذية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا أمر بالغ الأهمية لزيادة تهدئة أسواق السلع الأساسية وخفض الأسعار للمستهلكين».
وبيّن غوتيريش أن أنقرة لعبت «دوراً محورياً في تأمين اتفاق تصدير الحبوب».
تابعونا عبر فيسبوك
ومع تزايد أعداد السفن التي تغادر الموانئ الأوكرانية، تصور أنقرة الاتفاق على أنه تبرير لسياستها المتمثلة في الحفاظ على علاقات وثيقة مع موسكو، وفقاً للتقرير.
وقال التقرير إن «العلاقات بين البلدين تتعمق أكثر مع دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزعيم التركي رجب طيب أردوغان لحضور اجتماع للتحالف الأمني الروسي الصيني الشهر المقبل».
في حين يرى محللون أن «دعوة بوتين من المرجح أن تزرع مزيداً من الخلاف مع شركاء تركيا في حلف شمال الأطلسي».
ونقلت عن غالب دالاي، الخبير الروسي التركي، إن «دعوة بوتين واجتماعاته المنتظمة مع اردوغان “جزء من استراتيجية روسية أوسع”».
وتابع: «بوتين يقول للمجتمع الدولي إنه ليس معزولاً كما يريد الغرب أو يصوره، لذلك، فإن رمزية هذه الاجتماعات بما في ذلك احتمال انضمام أردوغان إلى اجتماع شنغهاي للتعاون في أوزبكستان أكثر أهمية من الجوهر».
والشهر الماضي، التقى الرئيس التركي بنظيره الروسي مرتين، على الرغم من جهود الحلفاء الغربيين لنبذ الأخير.
وكثيراً ما قال الرئيس التركي إن «الحفاظ على علاقات وثيقة مع بوتين وفي الوقت نفسه إقامة علاقات وثيقة مماثلة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “يضعه في وضع فريد لإنهاء الصراع”».
شاهد أيضاً: لهذا السبب أردوغان بحاجة الأسد أكثر من أي وقت مضى.. ؟!