أكثر من 8 مليارات ليرة شهرياً.. ثمن البنزين التي تستهلكه السيارات الحكومية؟!
كشف مدير النقل الطرقي في وزارة النقل محمود أسعد في تصريح صحفي، أن عدد السيارات السياحية الحكومية التي تزيد سعة محركاتها عن 1600 cc يبلغ 14225 سيارة، في حين يصل عدد السيارات الخاصة من ذات النوع إلى 160987 سيارة.
وبيّن الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب حسن حزوري في تصريح صحفي، أن سوريا تملك أكبر أسطول سيارات حكومي مقارنةً ببقية الدول المجاورة أو الدول ذات الدخل المرتفع حتى، مشيراً إلى أن ما يميز هذا الأسطول هو قدمه وتهالكه وحاجته الدائمة للإصلاح والصيانة ما يجعل منه أحد أسباب الهدر والفساد.
كما ذكر حزوري أن قسماً كبيراً من هذه السيارات غير مجدٍ اقتصادياً، ويستخدم لغير الأغراض المخصصة لها كأن تستخدم لخدمات منزلية وعائلية وشخصية، وليست لخدمة المؤسسة التابعة لها.
تابعنا على فيسبوك
ووفق الإحصائيات الرسمية لوزارة النقل، فإن نسبة السيارات الحكومية تبلغ نحو 9%، الذي اعتبرها حزوري نسبة لا يستهان بها، وتستهلك قسماً كبيراً من النفقات الجارية للحكومة.
وقال: «إذا تكلمنا عن حجم الاستهلاك من البنزين من دون نفقات الصيانة، فعلينا تقسيم السيارات الحكومية إلى شرائح أكثر تفصيلاً، مثلا بين 1600 و2500 cc وبين 2501 و3000 cc، وأكبر من 3500 cc، حيث نجد أن تنكة البنزين (20 ليتراً) تكفي لقطع مسافة بين 160 كم للشريحة الأولى و60 كم للشريحة الأخيرة».
كما لفت حزوري إلى أن السيارات التي يزيد عمرها عن 10 سنوات، تستهلك كميات أكبر من البنزين، وتحتاج إلى صيانة وإصلاح أعطال بشكل دوري.
وحول كمية البنزين التي تستهلكها السيارات الحكومية، أوضح أنه في حال قطعت كل سيارة وسطياً مسافة 30 كم باليوم، وأن متوسط الاستهلاك الوسطي الإجمالي هو 20 ليتر لكل 100 كم، فهذا يعني أن مجموع السيارات الحكومية تقطع يومياً 427,650 كيلو متراً وتحتاج إلى كمية 4,267 تنكة بنزين أي 85340 ليتر بنزين يومياً.
وبالتالي يكون استهلاك السيارات من البنزين شهرياً 2,2 مليون ليتر شهرياً على الأقل، وتصل قيمتها بسعر التكلفة الحالي إلى ما يزيد عن 8 مليارات ليرة شهرياً، علماً أنه لم يتم الأخذ بالحسبان المخصصات الشهرية التي تعينها الحكومة لكل فئة من هذه السيارات والتي قد تكون أقل من الحاجة الفعلية للاستهلاك أو أكثر.
وفي النهاية، رأى حزوري أنه من المجدي اقتصادياً، استبدال السيارات الحالية وبشكل تدريجي من السيارات الأقدم إلى الأحدث، وفق خطة مبرمجة ما سيؤدي إلى توفير مئات الملايين من نفقات الصيانة والإصلاح، إضافة إلى ضرورة الاستبدال لسيارات ذات استهلاك أقل أو سعة محرك أصغر.
شاهد أيضاً: كيلو السكر بـ 5500 ليرة.. فماذا عن التسعيرة التموينية؟
