الأوضاع الاقتصادية «الصعبة» تحرم بعض الأطفال من نسبهم
زادت في الآونة الأخيرة حالات رمي الأطفال الرضع على قارعة الطريق، أو وضعهم أمام دور العبادة والمشافي، أو داخل مستوعبات القمامة، حيث تعد هذه الظاهرة من الظواهر الخطيرة التي تهدد المجتمع، باعتبار أنها تؤثر على مستقبل المجتمع بأكمله.
وبيّنت هنادي الخيمي مديرة “مجمع لحن الحياة” التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في تصريح لجريدتنا، أن هذه الظاهرة تكثر بسبب الدوافع الاجتماعية، خوفاً من الوصمة والعار الاجتماعي، أو الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والاعتداءات الجنسية.
وأضافت الخيمي أنه عندما يحصل حمل خارج إطار الزواج، وينتج عنه طفل غير شرعي، يلجأ الأبوين أو الأم إلى ترك طفلهم بالشارع.
كما اعتبرت أنه عندما يكبر الطفل دون توفير الحماية اللازمة له، أو تسوية وضعه من الناحية القانونية، فإنه يلجأ عادة إلى ممارسة علاقات غير شرعية، فتتفاقم المشكلة، وتزداد خلال الأجيال المتعاقبة.
تابعونا عبر فيسبوك
وبالنسبة لعدد الأطفال المتواجدين في المجمع، ذكرت المديرة أنه يوجد حالياً 120 طفلاً، يتلقون الرعاية الصحية، مبيّنةً أن عدد الأطفال التي يتم العثور عليهم ثابت نوعاً ما، حيث لا يتجاوز 3 أطفال شهرياً.
الخيمي أوضحت أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تختص في الولاية على الأطفال مجهولي النسب وتسجيلهم أمام السجل المدني، وتأمين أفضل الإمكانيات لتربيتهم ضمن مجمع لحن الحياة، أو ضمن أسر بديلة، تضمن نشأة الطفل نشأة سليمة وصحيحة.
وأكدت أن دور الوزارة مكمل للجهود الحكومية والدينية والمجتمعية في كبح هذه الظاهرة، فهي تتعاون مع المنابر الدينية والمجتمع الأهلي والأشخاص المؤثرين في المجتمع لتعزيز السبل المؤثرة بدرء هذا الخلل الاجتماعي.
شاهد أيضاً: باحثة اقتصادية: «الله يرحمك يا أيتها الطبقة العاملة» !