حتى «الفلينة» ارتفعت.. وضع الفلاح سيئ والسبب سماسرة الأسمدة !
كشف رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية “أديب محفوض” أن «غلاء الأسمدة يؤدي لارتفاع كل المنتجات الزراعية، عدا المحاصيل التي يحكمها مبدأ العرض والطلب»، معتبراً أن وضع الفلاح سيئ خلال الفترة الحالية.
“محفوض” وفي تصريحات لإحدى الصحف المحلية قال «إننا نقدر أن ارتفاع الأسعار عالمي ورفع سعر السماد المبيع في المصرف الزراعي نتيجة غلاء مستلزمات الإنتاج، ولكن في الوقت ذاته يطالب الفلاح بتأمين الأسمدة لدى المصرف بالسعر الجديد من دون أن يضطر لشرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة وتفاوت سعر الطن بين مليون ومليوني ليرة للمادة نفسها!».
وتابع بالقول: إن «الفلاحين القادرين على شراء السماد من المراكز الخاصة هم قلة قليلة (معدودون على الأصابع)، وما تبقى منهم غير قادر على شرائها بهذه الأسعار المرتفعة جداً»، مضيفاً إن «الفروقات باتت كبيرة وسعر طن اليوريا قبل الحرب كان لا يتجاوز 200 ألف ليرة ليصل اليوم إلى 2٫4 مليون حسب التسعيرة الرسمية، بمعدل 10 أضعاف عن السابق، كما يزيد حوالي الضعفين في السوق السوداء حالياً، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي الأنواع من الأسمدة».
تابعنا عبر فيسبوك
في المقابل، لم يتغير دخل الفلاح لهذه النسبة، وفق ما ذكر محفوض، مؤكداً أن «معظم تكاليف الإنتاج الزراعي تضاعفت 10 مرات إلا مدخول المزارع فلا يزال ضعيفاً جداً»، مبيناً أن «الفلينة» صارت عبئاً إذ ارتفع سعرها من 10 ليرات إلى ألفي ليرة، إضافة لتضاعف أجور الحراثة والنقل وغيرها.
وعن تساؤلات الفلاحين عن توافر السماد بالسوق السوداء وفقدها في المصرف الزراعي، رد بالقول إنه “سؤال محرج” «إذ لا نعلم كيف تتوافر الأسمدة في السوق والتجار يقولون إن لديهم فواتير نظامية، ولكن بكل حال فالجمعيات الفلاحية ليس لديها أسمدة وبعيدة عن الاتهامات بالمتاجرة أو تهريب المواد التي لا تتوافر لديها أساساً».
شاهد أيضاً: واقع المستهلك «مهترئ» والشراء بالأوقية في سوق «البزورية»