الصحة العالمية تحذر من الكوليرا في سوريا
كشف ممثل الأمم المتحدة في سوريا أن «تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق بالبلاد يمثل «تهديداً خطيراً في سوريا والمنطقة»، داعياً إلى استجابة عاجلة لاحتواء انتشاره.
“عمران رضا”، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا، وفي بيان أوضح أنه «يعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام مياه ملوثة وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات، الذي يقسم سوريا من الشمال إلى الشرق».
تابعنا عبر فيسبوك
وقال ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، إن «المنظمة سجلت ثماني وفيات بسبب المرض منذ 25 آب، منها ست حالات في حلب بالشمال واثنتان في دير الزور بالشرق.
وأضاف: «هذا أول تفش مؤكد للكوليرا في السنوات الأخيرة، الانتشار الجغرافي يثير القلق، لذا علينا التحرك سريعاً».
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه «قبل انتشار الكوليرا في الآونة الأخيرة، تسببت أزمة المياه في زيادة أمراض مثل الإسهال وسوء التغذية والأمراض الجلدية في المنطقة».
وقال برينان إن «منظمة الصحة العالمية تناشد المانحين زيادة التمويل، لأنها كانت تتعامل بالفعل مع عدد من حالات انتشار الكوليرا في المنطقة، بما في ذلك في باكستان حيث أدت الفيضانات إلى تفاقم تفش سابق».
وأضاف «نحن بحاجة إلى زيادة القدرة على المتابعة والفحص، الجهود جارية لنقل المياه النظيفة بالشاحنات إلى المجتمعات الأكثر تضرراً».
وسجّلت سوريا عامي 2008 و2009 آخر موجات تفشي المرض في محافظتي دير الزور والرقة، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي. وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي الى الاصابة بإسهال وتقيؤ.
وكانت وزارة الصحة السورية نفت في وقت سابق ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن وجود وفيات ناجمة عن مرض الكوليرا في دمشق.
وكشف الوزارة في منشور لها عبر فيسبوك عن وجود حالتي وفاة بالمرض في حلب، «بسبب تأخر طلب المشورة الطبية ووجود أمراض مزمنة مرافقة».
وأضافت الصحة أن عدد الإصابات المثبتة حتى الآن 20 إصابة في حلب، و4 إصابات في اللاذقية، وإصابة شخصين في دمشق، قادمان من حلب أحدهما مرافق المريض دون أعرض.
شاهد أيضاً: ما حقيقة وجود وفيات بـ«الكوليرا» في دمشق؟