نظارة بمليون ليرة!.. تجارة البصريات «مخفية» عن عيون الرقابة
نشرت إحدى الصحف المحلية، تقريراً لسوق البصريات، التي اعتبرته أنه بلا رقيب أو حسيب بسب الأرباح التي تتعدى المئات بالمئة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أصحاب هذه المهنة يعملون وكأنهم أصحاب تجارة مخفية، إذ من النادر أن نسمع أي حديث عنها أو عن رقابتها أو عن أسعارها، حتى إننا من النادر أن نسمع أنه تم مخالفة محل بصريات، ما أتاح لأصحابها البيع وفق ما يشتهون.
وذكرت أن أرخص إطار لنظارة طبية في سوق الجملة قرب قلعة دمشق يصل سعره 30000 ليرة، يضاف إليه ما بين 10 آلاف و30 ألف ليرة سعر عدسات، ليرتفع الحد الأدنى للسعر إلى 80000 ليرة في أسواق (الحمرا وعرنوس)، ولتصل في أسواق الشعلان إلى 120000 ليرة.
تابعنا عبر فيسبوك
أما أغلى نظارة طبية مع العدسات في أحد المحال بالمالكي، حيث تراوح سعرها ما بين 300-500 ألف ليرة، بينما النظارة الشمسية وصل سعرها إلى مليون ليرة، وذلك بحجة أن البضاعة أصلية وليست تقليد.
ونقلت عن سيدة تجهز لافتتاح محل بصريات، أنها تواصلت مع تجار الجملة، ومن الأسعار التي حصلت عليها مثلاً: إطار 18 ألف ليرة وهو الأرخص (صيني نخب ثالث)، عدسات بين 7 آلاف و10 آلاف.
وعند سؤالها عن المرابح ونسبتها، أوضحت السيدة أنها ومن خلال التجهيز والتواصل والاطلاع، تبين أن لا سقف محدداً للأرباح، وكل محل يضع أسعاره التي تناسب نوعية زبائنه وتكاليف افتتاح المحل وتخديمه بحسب المنطقة التي يفتتح فيها.
وبيّن أحد الموردين أن معظم البضائع التي تختص بمجال البصريات من نظارات طبية وشمسية وعدسات بلاستيكية وعدسات لاصقة يتم استيرادها من الصين، وأن الماركات العالمية التي تصل إلى الباعة بأغلبيتها العظمى هي صينية أو من أحد البلدان الآسيوية وهي تقليد، وليست أوروبية أو أمريكية كما يدعون.
بدوره، تحدث مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية نضال مقصود، عن طريقة تسعير النظارات، موضحاً أن تسعيرها يتم مكانياً وفق نسب الأرباح المحددة، حيث يقوم المستورد بتقديم بيان تكاليف لمديرية التجارة التي يتبع لها فتقوم بتدقيقها والاحتفاظ بها، ويتم البيع على أساسها.
شاهد أيضاً: نقصٌ في رزم الأموال.. والمصرف العقاري يكشف الحقيقة