كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” أن «الجيش الروسي شغل أنظمة دفاع إلكترونية في قاعدة حميميم، بالتزامن مع الغارة الإسرائيلية فجر اليوم على محيط دمشق، الأمر الذي تسبب في تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في المنطقة».
“كان 11″، التلفزيون الرسمي الإسرائيلي، قال إن «تشغيل قاعدة حميميم أنظمة دفاعية متطورة وقوية أدى إلى عرقلت الموجات الكهرومغناطيسية في شرق البحر الأبيض المتوسط».
وأوضحت أن «هذا الأمر أدى إلى تعطيل حركة هبوط الطائرات في الأراضي المحتلة».
وبحسب التلفزيون الإسرائيلي، فإن «إسرائيل بعثت رسالة إلى الروس مفادها أن استخدام الأنظمة يضر بها، لكن الروس يقولون إن هذه الأنظمة تهدف إلى حماية جنودهم».
وكانت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أعلنت فجر اليوم استشهاد جندي وإصابة خمسة آخرين خلال عدوان إسرائيلي مزدوج على مدينة قدسيا شمال غربي دمشق.
وقالت سانا إنه «في الساعة 00:56 من بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدواناً جوية من أجواء جنوب شرق بيروت وبعد بدقائق نفذت إسرائيل هجوم صاروخي بإطلاق صواريخ أرض-أرض استهدفت المنطقة ذاتها».
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انفجار صاروخاً مضاداً للطائرات أُطلق من سوريا باتجاه الأراضي المحتلة في أجواء شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع الضربة الإسرائيلية على محيط دمشق.
يذكر أن وكالة إنترفاكس للأنباء نقلت عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن «طائرات عسكرية سورية وروسية نفذت دوريات مشتركة في المجال الجوي على طول الحدود السورية في وقت سابق من شهر كانون الثاني وإن البلدين يخططان لتسيير هذه الدوريات بانتظام».
وتحدّث وقتها معلّق الشؤون العسكرية في موقع “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشع، عن الإرباك والحيرة اللذين أثارتهما الدورية الجوية المشتركة، وكشف أجواءً من القلق تخيّم على المقاربة الإسرائيلية للحدث، ولاسيما حيال دلالاته، والسؤال “عمّا حدث للروس”؟ وهل يمثل ذلك تغييراً في سياسة روسيا تجاه “إسرائيل” بشأن المعركة بين الحروب؟
ويتهم بعض الناشطون روسيا بالتغاضي عن العمليات العسكرية الجوية في سوريا على الرغم من وجود أنظمة دفاع متطورة بالقواعد العسكرية الروسية.
شاهد أيضاً: عدوان على دمشق من اتجاهين