آخر الاخبارمحليات

زواج الأقارب يتسبب بـ«1000» مرض في سوريا

كشف مدير مركز التلاسيميا في دمشق الدكتور “ياسر مخللاتي” أنه «ووفقاً لآخر إحصائية فقد بلغ عدد مرضى “فقر الدم المنجلي والتلاسيميا” الذين يتلقون علاج نقل الدم على امتداد سوريا 5800 مريض».

“مخللاتي” وفي حديث مع جريدة “البعث” المحلية أشار إلى «عدم وجود إحصائيات تبيّن العدد الحقيقي لحَملة التلاسيميا أو كما يُعرف بـ”الحامل الصامت” الذي لا يظهر إلا عند الفحص»، لافتاً إلى أن «الإحصائيات العالمية تؤكد أن ما بين 7 و10% من الأشخاص في المناطق التي تنتشر فيها التلاسيميا، ربما يكونون حاملين للمرض، ما يُعدّ نسبةً كبيرةً جداً».

وبيّن مخللاتي أن أكثر المناطق انتشاراً لفقر الدم المنجلي في سوريا هي “الجنوبية والجولان والمنطقة الساحلية”، بينما تنتشر التلاسيميا على كامل الجغرافية السورية، لافتاً إلى انتشار أمراض أخرى، ناجمة عن زواج الأقارب، كمشكلات نقص السمع أو الصمم، حيث صادفته إحدى الحالات لزوجين قريبين، ظهرت مشكلة خلل في السمع عند طفلتهما الأولى، ليعاودا بعدها إنجاب 3 توائم إناث يعانينَ من غياب سمع تام، على الرغم من أن مشكلة الخلل بالسمع ليس ظاهرة عند الأب والأم، ولكن بسبب صلة القرابة بينهما ظهرت المشكلة عند أطفالهما!.

تابعنا عبر فيسبوك 

رئيس المجلس العلمي لاختصاص التوليد وأمراض النساء في سورية الدكتور رفائيل عطا الله أوضح أنه من 60 إلى 70% من الإعاقات في سوريا سببها زواج الأقارب، وأن التلاسيميا وفقر الدم المنجلي، من الأمراض الأكثر انتشاراً في سوريا، لافتاً إلى ضرورة تضمن الفحص الطبي قبل الزواج التحليل الطبي الخاص بهما.

وأوضح أن المريض يبدو سليماً ظاهرياً، أما فعلياً فقد يكون حاملاً للمرض، ولا يتمّ لحظ أي مشكلة لديه، إلا عند زواجه من إحدى قريباته الحاملة للمرض، وعندها ستكون النتيجة 25% من الأولاد مصابين و25 سليمين، و50% حاملين للمرض كأبويهما، وبالتالي ظهور المشكلة ذاتها عند هؤلاء الأطفال مستقبلاً عند زواجهم من إحدى قريباتهم.

ليبقى السؤال الأهم: هل ينهي الفحص الطبي قبل الزواج المعاناة؟!. والجواب بكلّ تأكيد “لا”، والسبب -وفق عطا الله- أن الفحص الطبي ممكن أن يكشف التلاسيميا والمنجلي، بينما لا يمكنه كشف باقي الأمراض، وانطلاقاً مما سبق يشدّد عطا الله على أهمية وضرورة الإقلال من زواج الأقارب من أجل حماية الأولاد من الأمراض الناجمة عن هذا الزواج، والتي يصل عددها إلى 1000 مرض وراثي، وخاصةً مع عدم توفر التحاليل اللازمة لكشفها، ما يؤدي إلى وجود أعداد كبيرة من الأطفال يعانون من شلل دماغي أو تخلّف عقلي، أو عمى، إضافة إلى تشوهات حركية أو هيكلية ونقص في السمع، وأمراض تظهر بزواج الأقارب.

شاهد أيضاً: هل نجحت الحكومة بتوفير السلع؟.. خبير اقتصاد يجيب

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى