موسم التخفيضات في سوريا.. من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله
خاص
“تخفيضات”.. هي الكلمة التي تتصدر معظم المحال التجارية الخاصة بالألبسة خلال الفترة الراهنة فالبعض أعلن عن نسب تخفيض وصلت إلى 80%، ما يضع الزبون في حيرة من أمره ويدفعه للتساؤل عن مدى الأرباح التي كان يحققها التاجر قبل موسم “sold”.
تشير “باسمة أحمد” مدرسة رياضيات في حديثها “لـ جريدتنا” إلى أن «العروض التي تقدمها المحال التجارية غير مقنعة وهي عبارة عن خدعة تسويقية لبيع أكبر كم من الملابس والسبب في ذلك أن القطعة التي تباع في موسمها تضرب بعدد 10 بحجة الوضع المعيشي والغلاء وغيرها، وعندما ينتهي الموسم يعود السعر الحقيقي للقطعة».
وقالت إن «معظم ما يعرض في التنزيلات بضاعة رديئة ومكدسة في المخازن يريد التاجر التخلص منها بإغراء الناس بنسبة خصم قد تصل إلى 80 %، وهي خدعة تجارية لتنشيط حركة البيع والشراء».
وبرأي معاكس لباسمة فإن “شادي السايس” يجد أن «موسم التخفيضات يعتبر فرصة للمستهلك وللتاجر على حد سواء، فهو يحقق فوائد للتاجر من خلال تصريف بضائعه بسرعة، وعدم ركود رأسمال لديه للعام القادم، ما قد يسبب له خسائر نتيجة تذبذب أسعار الألبسة بين الحين والأخر».
ويضيف “السايس” في حديثه لـ “جريدتنا” أن «تنشيط رأس المال من شأنه أن يحقق أرباحاً للتاجر، وخاصة مع بدء موسم جديد، فهو يحتاج إلى شراء ألبسة وبالتالي إلى سيولة مالية أكبر، لذا فإن موسم التخفيضات على ألبسة الصيف يساعد في توفير هذه السيولة نوعا ما».
تابعنا عبر فيسبوك
في المقابل، يؤكد التاجر “عيسى القباقيبي” صاحب محل ألبسة في منطقة الحمراء في حديثه لـ “جريدتنا” أن «الربح الذي وضعه القانون ملتزمون به، فمثلاً سعر القطعة 20 آلف ليرة وعند تنزليها إلى 10ألاف ليرة لا يعني أننا كنا نربح 50% فالقضية أوسع من ذلك، حيث أن هناك الكثير من النثريات يضعها التاجر على سعر القطعة، قبل التخفيضات، كأجور النقل وأجور المحل التجاري، والضرائب والكهرباء.. هذه الأمور بالمحصلة من شأنها أن ترفع من سعر المبيع، وفي موسم التخفيضات نطرح هذه القطعة بسعر مخفض وربما برأسمال القطعة للتخلص منها ولتدوير رأس المال».
رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق مهند دعدوش أكد في تصريح لـ “جريدتنا” «عدم جعل التنزيلات هو الهدف الأول لشراء السلع ولكن وبسبب الأوضاع الاقتصادية التي نمر بها والتي أثقلت كاهل الغني والفقير يلجأ معظمنا إلى شراء السلع وخاصة الملابس في موسم التنزيلات وذلك بحكم العروض المغرية التي يلجأ إليها أصحاب المحلات إلى الإعلان عنها والتي أعتقد جازما أن السعر الذي تصل إليه أي قطعة ملابس إنما هو يعبر عن السعر الحقيقي لهذه السلعة».
ولفت إلى أن «موسم التنزيلات هي فرصة كون وجهة نظر العائلات في اقتناء ألبسة في نهاية الموسم لاستخدامها في الموسم القادم من أجل التوفير في القيمة وهي لا تتوفر ابدا مع بداية كل موسم وكذلك تفسح هذه التنزيلات خلق نوع من التنافس بين المحلات فيما بينها مما يعود بالنفع على المستهلك، وكذلك يمكن لتلك التنزيلات استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن وهي تتيح لأصحاب المحلات التخلص من البضائع القديمة واستقبال الموسم الجديد ببضائع جديدة».
شاهد أيضاً: زيادة قضايا الاحتيال في «دمشق».. وقاضي يكشف الأساليب الجديدة لجمع الأموال