«الخبز لا يزال خطاً أحمراً لكن بمفهوم جديد»!.. عرنوس يبرر رفع «الدعم»
رئيس الحكومة السورية يكشف أن الخط الأحمر هو استمرار توزيع الرواتب وزيادتها!
أكد رئيس الحكومة حسين عرنوس أن «الخبز لا يزال خطاً أحمراً، لكن ليس بمفهوم سعر ربطة الخبز، وإنما بمفهوم استمرار دعم الزراعة، وتأمين القمح والدقيق إلى الأفران، بحيث تبقى هذه المادة متوفرة وبسعر مقبول للمواطن».
وأعاد عرنوس التذكير بأن «خزان القمح السوري مسلوب نتيجة الاحتلال الأمريكي وكذلك النفط، وأن الحكومة تستورد وتدفع بالعملة الصعبة لتأمين متطلبات المواطنين وضمان استمرارها».
وجزم بأن «الخط الأحمر اليوم بالنسبة لكل السوريين هو استمرار تدفق المواد واستمرار توزيع الرواتب من دون تأخير وزيادتها».
كما رأى رئيس الحكومة أن قرار رفع الدعم عن غير المستَحقين، هو من أجل حماية اقتصاد الدولة وموازنتها المُتعَبة، ودَفعَاً لخطر قادم إذا استمرت الدولة بما كانت عليه في قضية الدعم.
عرنوس قال إنه «رغم صعوبة تلك الخطوة لكنها كانت الخيار الأصح اقتصادياً ومالياً واجتماعياً»، معترفاً بأنه «كانت هنالك أخطاءٌ في البيانات وتتم معالجتها لكن المبدأ والقرار كانا صحيحين بكل تأكيد».
وأشار إلى أن «الدولة غير قادرة على الاستمرار بنمط الدعم نفسه الذي سارت عليه البلاد طوال عقود مضت ومن غير الصحيح أصلاً أن تستمر بهذا النمط».
وبيّن أن «هناك المئات بل الآلاف من السجلات التجارية هي لأشخاص لا يمارسون التجارة إنما بهدف تسخيرها لكبار التجار من أجل التهرب الضريبي»، متسائلاً: هل هذا الأمر مقبول بمنطق العدالة الاجتماعية والاقتصادية؟!.
تابعونا عبر فيسبوك
ولفت إلى أن عملية إعادة هيكلة الدعم قد تؤدي إلى تخفيض مبلغ ألف مليار من أصل 6 آلاف مليار، لتخفيف عجز الموازنة بجزء من هذا المبلغ، وإعادة توزيع الجزء المتبقي منه وضخه في الإنتاج وباتجاه الأسر الأكثر احتياجاً.
وتطرق خلال تصريحاته إلى الارتفاع العالمي في أسعار السلع والمواد ومنها أسعار النفط، قائلاً: «هل من المعقول أن يتحمل هذا الارتفاع الفقراء، المنطق أن يتحملَه المقتدرون مادياً وليس الفقراء».
عرنوس أوضح أن «المعايير والتفاصيل والخيارات التي بني على أساسها قرار رفع الدعم عن غير المستحقين ليست بالضرورة هي الأصح»، قائلاً: «يجب أن نعترف أن الحكومة لم تنجح في الوصول إلى قائمة بيانات دقيقة وواسعة تشمل كل جوانب الحياة في سوريا، وذلك على الرغم من إستراتيجية الدولة في التحول نحو الرقمية».
شاهد أيضاً: استهداف جيوب الفقراء .. مهنة تجيدها الحكومة السورية