«المواطن» خارج حسبة الحكومة.. التهريب والضرائب يدفعان التجار للعزوف عن الاستيراد
اعتبر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق، أن كل جهة حكومية تعزف على الوتر الذي يناسبها ما عدا وتر المواطن.
وبيّن الحلاق خلال تصريح صحفي، أن المشكلة الرئيسية التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار اليومي هي قلة توفر المواد وانعدام التنافسية.
وأشار إلى أن مشكلة ارتفاع الأسعار أو فقدان المواد لن تحل لم يتم الاتفاق على استراتيجية وطنية مشتركة تضم وزارات المالية والتجارة الخارجية والتجارة الداخلية ومصرف سورية المركزي وسواه.
وأضاف الحلاق أن كل جهة من الجهات السابقة، ما زالت تعزف على الوتر الذي يناسبها وكل جهة أو وزارة تعمل وفق أولوياتها من دون الأخذ بعين الاعتبار البوصلة الرئيسية وهي المستهلك.
تابعنا على فيسبوك
كما أوضح أن قرار رفع سعر صرف الدولار من المصرف المركزي مؤخراً، يجب ألا يكون له تأثير من حيث المبدأ على الأسعار بأكثر من 3%.
ولفت الحلاق إلى عزوف الكثير من التجار أو المستوردين عن الاستيراد لعدة أسباب منها الربط الإلكتروني، إضافةً إلى صعوبات التمويل ودفع قيم البضائع من قبلهم أكثر من مرة وتأخر التسديد فضلاً عن التسعير وعدم توافقه مع التكاليف الحقيقية وزيادة التهريب وهذا يمكن ملاحظته حالياً في السوق.
من جهته، أكد عضو غرفة تجارة دمشق فايز قسومة، أن تكاليف المواد تتغير بشكل يومي من حوامل طاقة وكهرباء وأجور نقل وتكاليف أخرى، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل يومي.
وذكر قسومة في تصريح صحفي أن الرسوم الجمركية ارتفعت بنسبة 12% منذ أكثر من أسبوعين الأمر الذي انعكس على أسعار المواد وأدى إلى ارتفاعها.
كما بيّن أن كبار المستوردين عزفوا عن الاستيراد حالياً نتيجة الصعوبات التي يواجهونها بالنسبة لتمويل مستورداتهم إذ إن المستورد بات يدفع ثمن البضاعة التي يستوردها مرتين ونتيجة لذلك نرى وجود قلة بالمستوردين حالياً.
شاهد أيضاً: إطلاق منظومة التتبع الالكتروني لجميع وسائل النقل العامة