في سوريا.. ارتفاع نسب المدنيين المحتاجين لطرف صناعي
أكد عميد كلية العلوم الصحية في سوريا “زهير مرمر” أن هناك صعوبة في إعطاء رقم دقيق عن أعداد المدنيين الذين يلزمهم تركيب طرف صناعي، إلا أنه، وبشكلٍ تقريبي، ومن خلال خبرته الخاصة، يمكنه التأكيد بما لا شكّ فيه، أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في النسب، وخاصةً خلال فترة الحرب، لتتراوح ما بين 200 إلى 300% عما كانت عليه قبل الحرب.
“مرمر” وفي تصريحات لصحيفة “البعث” المحلية أكد أن «الارتفاع لا يتوقف فقط عند أعداد المصابين، بل يشمل أيضاً ارتفاع تكلفة تركيب الأطراف الصناعية، وخاصةً مع ارتفاع سعر الصرف»، مشيراً إلى اختلاف تكلفتها حسب نوعها ومنشئها.
كما لفت مرمر إلى أن «تكلفة تركيب أي طرف مبتور فوق الركبة، في وقتنا الحالي، لا تقلّ عن مليوني ليرة كحدّ أدنى، علماً أنها كانت لا تتجاوز قبل الحرب 300 ألف ليرة في حال كان “الطرف علوياً إلكترونياً مستورداً”».
تابعنا على فيسبوك
وأشار إلى «الافتقار لمثل هذه النوعيات من الأطراف، وبالتالي يمكننا اليوم أن نتخيّل الارتفاع الكبير بالأسعار، وخاصة مع اختلاف أسعارها حسب أنواعها ومنشأ الدولة المصنّعة، سواء أكان المصدر تركياً أم هندياً ذا نوعية جيدة يمكن الاعتماد عليها، أو ألمانياً يتفوق على كلّ الأنواع وذا تكلفة باهظة».
“مرمر” لفت في حديثه أيضاً إلى أن ازدياد الضغط خلال السنوات السابقة، أدّى إلى مشكلة أساسية تتمثل بنقص الكوادر المدرّبة، خاصة وأن تركيب الطرف الصناعي يحتاج لفنيين مدرّبين بشكلٍ جيد، ما دفع بالكلية للمبادرة بافتتاح قسم للأطراف الصناعية لتخريج 20 اختصاصياً سنوياً، وبالتالي حلّ مشكلة النقص، وخاصة بعد التسرّب الحاصل في الكوادر التي قد لا يعود البعض منهم أثناء خضوعهم لدورات خارجية، ما يُفسّر الحاجة لتخريج أعداد كبيرة سنوياً بخبرات فنية عالية قادرة مع الوقت على تغطية كافة محافظات القطر، وبالتالي المساهمة في إيصال الخدمة للمصاب خلال فترة زمنية قصيرة من دون تأخير، خاصة وأن المصاب يكون في سباقٍ مع الزمن، لأن أي تأخير سينعكس على وضعه الصحي.
شاهد أيضاً: إطلاق منظومة التتبع الالكتروني لجميع وسائل النقل العامة