آخر الاخباررئيسيسياسة

موسكو تعلّق على استهداف محيط دمشق.. ماهي قصة «التشويش» الروسي؟

اعتبرت موسكو أن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاك صارخ لسيادتها، وقد تؤدي إلى تفاقم حاد للأوضاع هناك.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الضربات الإسرائيلية «تخلق مخاطر جسيمة على الحركة الجوية المدنية الدولية».

وأضافت أنها تتسبب «بانخفاض القدرة القتالية للقوات المسلحة السـورية.. ماسيؤثر سلباً على جهود السوريين وحلفائهم للقضاء على الإرهاب في هذا البلد».

وكانت المقاتلات الإسرائيلية اعتدت ليل الأربعاء على محيط دمشق، أعقبها إطلاق 10 صواريخ «أرض – أرض» من الجـولان المحتل على الدفاعات السورية، عقب انفجار أحد الصـواريخ الـسورية في أجواء فلسطين المحتلة، أثناء تصديها للغـارات الإسرائيلية.

وأعلن مركز حـميميم التابع لوزارة الـدفاع الروسية في سـوريا عن تدمير 8 صـواريخ إسـرائيلية بوسائط الدفاع الجـوي السـوري، روسية الصنع، قبل أن تشن “إسرائيل” الهجوم الثاني من بصواريخ «أرض – أرض» الجولان المحتل.

ماهي قصة التشويش

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن قـاعدة حـميميم شغلت أنظمة دفاع إلكترونية أثناء الغارة الإسـرائيلية، تسببت في تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS.

المنظومة الروسية عرقلت الموجات الكهرومغناطيسية شرق البحر الأبيض المتوسط، وأدت إلى تعطيل حركة هبوط الطائرات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، بحسب التلفزيون العبري.

وكان موقع «تايمز أوف إسرائيل» كشف عن تعرض المقاتلات الإسرائيلية للتشـويش، وأن المنظومة الروسـية تسببت بإنذارات وبيانات كاذبة للطيارين الإسرائيليين.

تابعونا عبر فيسبوك

يشار إلى أن مقاتلات سورية وروسية نفذت، الشهر الماضي، دورية مشتركة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، وأعلنت موسكو أن البلدين يخططان لتسيير هذه الدوريات بانتظام.

ووقعت كارثة جوية في سماء سوريا هزّت روسيا، خريف 2018، حين أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة روسية عن طريق الخطأ، أثناء تصديها لهجوم جوي إسرائيلي قبالة سواحل اللاذقية.

إسقاط الطائرة الروسية أثار غضب موسكو، وحمّلت «إسرائيل» المسؤولية، بسبب استخدام الطائرات الإسرائيلية للطائرة الروسية كغطاء أثناء الهجوم.

وأعلنت روسيا، عقب ذلك، تشغيل منظومة «التشويش الكهرومغناطيسي» قبالة السواحل السورية، لكن حينها لم تدخل هذه المنظومة حيز التنفيذ، إلا أن الغارات الإسرائيلية على سوريا أمس كشفت عن هذا تحول نوعي!

فهل عدّلت روسـيا سياستها العسكرية اتجاه الضربات الإسرائيـلية على سوريا؟

شاهد أيضاً: ما هي الرواية الروسية حول العدوان «الإسرائيلي» على سوريا؟

زر الذهاب إلى الأعلى