سياسة

صحيفة أمريكية: أراد الأكراد حكماً ذاتياً في سوريا فعلى ماذا حصلوا؟

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً حول الوجود الكردي شمال شرق سوريا، حيث قال إن الأكراد حلموا بإقامة «مدينة فاضلة مستقلة ومتعددة الأعراق ومتساوية بين الجنسين»، وبدلاً من ذلك، كان قطاعهم الذي يسعى للانفصال غارقاً في الصراعات منذ إنشائه.

وبعد الهجوم الأخير لتنظيم الدولة على سجن الحسكة، اعتبر على أنه علامة على عودة التنظيم، ولكن بعد أيام من نهاية العمليات العسكرية في السجن التي شنتها «قسد» والولايات المتحدة، نفذت الأخيرة عملية إنزال عسكري انتهت بمقتل زعيم تنظيم الدولة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.

بايدن وفي إعلانه عن العملية التي وصفها بـ”الناجحة”، خص «قسد» بالثناء وصفها بـالشركاء الأساسيين، ومع ذلك فإن الأكراد يواجهون مستقبلاً محفوفاً بالمخاطر.

كما غزت تركيا، التي حاربت المسلحين الأكراد منذ عقود، المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا لإبعادها عن الحدود. تركيا تعتبر «قسد» تهديداً أمنياً بسبب صلاتها بحركة العصابات الكردية التي تقاتل ضد الدولة التركية منذ عقود.

تابعونا عبر فيسبوك

تمت الموافقة على العملية من قبل الرئيس دونالد ترامب، الذي سحب القوات الأمريكية من بعض المناطق التي تخضع للأكراد بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما سمح للأخير بتحريك مسلحيه السوريين عسكرياً نحو مناطقهم.

ويرتبط أكراد العراق بعلاقات اقتصادية وثيقة مع تركيا، وفي الشهر الماضي أغلق الحزب الكردي المهيمن في العراق حدود إقليم كردستان العراق مع المنطقة التي يقودها الأكراد في سوريا، وقد ترك ذلك المحلات التجارية في الجانب السوري خالية من السكر والمواد الأساسية الأخرى كالبنزين الذي انتظرته الناس في طوابير طويلة على محطات الوقود.

ألقى مظلوم كوباني، قائد قوات أمن الأكراد في المنطقة، باللوم على الضغوط التركية في إغلاق العراقيين للحدود، وقال عن جيرانه الأكراد العراقيين: «كلانا كردي وعلينا أن نساعد بعضنا البعض، لكن لديهم مصالح مع تركيا».

ولكن بعد هجوم تنظيم الدولة على السجن في الحسكة، اعتبر كوباني أن الوجود الأمريكي في مناطقهم يجب توسيعه: «لم يعد يكفي وجود 700 جندي أمريكي فقط، إننا بحاجة إلى المزيد من القوات الأمريكية».

يتوهم الأكــراد السوريون قليلاً بأنهم يمكنهم الاعتماد على الولايات المتحدة لحمايتهم على المدى الطويل، والشيء الوحيد المؤكد في هذه الزاوية من سوريا هو أن مستقبلها يعتمد بالكامل تقريباً على قوى خارجية.

شاهد أيضاً: موسكو تعلّق على استهداف محيط دمشق.. ماهي قصة «التشويش» الروسي؟

زر الذهاب إلى الأعلى