لماذا جلس بوتين على بعد 4 أمتار من ماكرون؟
ذكرت مصادر فرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون رفض طلب الكرملين بالخضوع لفحص روسي لفيروس كورونا المستجد لدى وصوله إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين ، ما تسبب بجلوسه بعيداً عن الأخير.
وقالت المصادر المطلعة على البرتوكول الصحي للرئيس الفرنسي، إن ماكرون وجد نفسه أمام خيارين؛ إما قبول مسحة تفاعل البلمرة المتسلسل (بي سي آر) تجريها السلطات الروسية، ومن ثم السماح له بالاقتراب من بوتين، أو الرفض، ما يضطره إلى الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي الصارمة.
وأشار أحد المصادر للوكالة «نعلم جيداً أن ذلك يعني عدم المصافحة والجلوس إلى طاولة طويلة، لكن لن نقبل حصولهم على الحمض النووي للرئيس»، مشيراً إلى المخاوف الأمنية في حال قيام أطباء روس بفحص ماكرون.
تابعونا عبر فيسبوك
من جانبه قال مصدر آخر من الوفد المرافق للرئيس الفرنسي، إن «ماكرون رفض الخضوع لفحص (بي سي آر) تجريه السلطات الروسية»، مضيفاً أن ماكرون قد خضع بدلاً من ذلك لفحص «بي سي آر» قبل مغادرته فرنسا، ثم لاختبار الأجسام المضادة، أجراه طبيبه الخاص فور وصوله إلى روسيا.
وأردف المصدر: أن «الروس أبلغونا بأن بوتين في حاجة للبقاء في فقاعة طبية محكمة»، وفق رويترز.
وصُدم المراقبون بصور ماكرون وبوتين وهما جالسان متباعدين عند طرفي طاولة طولها 4 أمتار لبحث الأزمة الأوكرانية، يوم الإثنين الماضي، ما دفع بعض الدبلوماسيين وآخرين للقول إن بوتين ربما يريد إرسال رسالة دبلوماسية.
وحلّ ماكرون الإثنين ضيفاً في موسكو لإجراء محادثات مع بوتين، وسط مواجهة بين الشرق والغرب بسبب حشد عسكري روسي قرب أوكرانيا، ومطالب روسية بـ”ضمانات” أمنية من واشنطن تشمل وقف توسع حلف شمال الأطلسي.
شاهد أيضاً: موسكو تعلّق على استهداف محيط دمشق.. ماهي قصة «التشويش» الروسي؟