قطاع الدواجن «ينازع».. أعداد كبيرة من المداجن باتت خارج دائرة الإنتاج

خاص

أكد المستشار في اتحاد غرف الزراعة عبد الرحمن قرنفلة لجريدتنا، أن تراجعاً حاداً بأعداد المداجن العاملة شهدته الأشهر الأخيرة ساهم في تراجع حجم المعروض بالأسواق من بيض المائدة ولحم الفروج.

وأضاف قرنفلة أن ما سبق، دفع لولب أسعار البيض والفروج للتقدم بسرعة نحو الارتفاع مما قذف بتلك المنتجات خارج سلة غذاء كثير من المواطنين بفعل تواضع قدرتهم الشرائية، مشيراً إلى أن هذا الواقع جعل كثير من الأسر السورية تعيد ترتيب أولوياتها بالنسبة لمشترياتها من المواد الغذائية متجهة إلى أغذية الدرجة الثانية والثالثة.

كما بيّن أن حالة جمود واسعة تجتاح مفاصل قطاع الدواجن نتيجة الارتفاع غير المسبوق بأسعار مدخلات الإنتاج من أعلاف ومحروقات وكهرباء وأجور نقل وأدوية ولقاحات بيطرية وأجور عاملين، والتي جعلت اتخاذ قرار الإقلاع بدورات إنتاج جديدة قراراً مستحيلاً لكثير من منتجي الدواجن.

وعلل الخبير الزراعي ذلك لعدم توفر السيولة المالية اللازمة لدى المنتجين لشراء مستلزمات الإنتاج لاسيما أن الكثير منهم تعرض لخسائر مالية فادحة خلال الفترة المنصرمة، نتيجة اضطراب أسعار المبيع وانحدارها غالباً دون سعر التكلفة بفعل تذبذب العرض والطلب وضعف القوة الشرائية للمستهلكين وتبدل أفضلياتهم الشرائية والتوجه نحو البقوليات والخضار كبديل أرخص من منتجات الدجاج.

تابعنا عبر فيسبوك

قرنفلة رأى أن معالجة الواقع الراهن لقطاع الدواجن تستلزم حزمة من الإجراءات والتعاون بين عدد من الجهات الحكومية مع مربي الدجاج وأصحاب المسالخ وتجار بيض المائدة وتجار الأعلاف وأصحاب مصانع اللقاحات والادوية والمعقمات البيطرية لتوليد حلول فورية تساهم بإعادة الحياة إلى مفاصل هامة في بنية قطاع الدواجن ومنعها من الانهيار.

الجدير بالذكر أنه لا تتوفر إحصائيات دقيقة حول عدد المداجن العاملة وإنما يتم تقدير ذلك اشتقاقاً من حجم المنتجات المعروضة بالسوق والتي تؤكد تراجع عدد المداجن العاملة بحوالي 35%، نسبة إلى عددها مطلع العالم الحالي.

ووصل متوسط سعر طبق البيض بأسواق دمشق إلى نحو 18 ألف ليرة، كما تجاوز سعر كيلو الفروج الكامل المذبوح الـ17 ألف ليرة، وشرحات الدجاج قاربت أسعارها أسعار لحم العجل لتسجل 26 ألف ليرة للكيلو، أما أفخاذ الدجاج فتباع بسعر 17 ألف ليرة.

شاهد أيضاً: مشاريع جديدة للأونروا في مخيم اليرموك بدمشق