آخر الاخباررئيسيسياسة

توقعات بانفجار اجتماعي في فرنسا

كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن النواب الفرنسيين يترقبون، أثناء المرور على دوائرهم الانتخابية، احتمال نشوب حركة وغضب اجتماعي واسع النطاق، ملاحظين بداية صعبة هذا الخريف، مشابهة لبداية السنة الدراسية عام 2018، حين أفلت الوضع فجأة واشتعل الغضب وبدأت فرنسا تتأرجح بسبب ضريبة الكربون التي أفاضت الكأس، متسائلين هل يكون البنزين الصاعق الذي يسبب الانفجار هذا العام؟

الصحيفة أكدت أن النواب الآن يقيسون ويراقبون ويحللون الحالة الذهنية للشعب الفرنسي، على أمل أن يكونوا قادرين على توقع الحركة القادمة، خاصة أن معظمهم لاحظ إرهاقا وميلا للاستقالة، إلا أن«الأمر بدأ يتغير -كما يقول النائب الجمهوري أنطوان فيرموريل- لأننا عندما ننتظر ساعة للحصول على البنزين الذي يكلفنا غاليا، لن يعود الأمر استقالة، إنه غضب حقيقي»، مضيفاً أن لديه “انطباعاً عن فوضى عامة” في إقليم لوار، لأن “الناس يعانون، ولم يعد بإمكانهم تغطية نفقاتهم، والدولة لم تتوقع إضرابات المصفاة”، قائلا إنه «قلق للغاية».

تابعنا عبر فيسبوك 

ومع استمرار موجة الإضرابات التي شلت الحياة الاقتصادية في فرنسا، وتأزم العلاقات بين المركزيات النقابية والحكومة، كشف استطلاع رأي -أجرته صحيفة “لوبوان” الفرنسية- أن 66.2% من المشاركين في التصويت يخافون من حدوث “انفجار اجتماعي” في البلاد خلال الأسابيع القادمة.

وحسب الاستطلاع نفسه الذي ظهرت نتائجه على موقع الصحيفة، فإن «33.8% فقط من المصوتين أجابوا بالنفي عن السؤال الذي طرحته لوبوان وكان “هل تخشى وقوع انفجار اجتماعي في فرنسا خلال الأسابيع القادمة؟».

وتعكس نتيجة استطلاع الرأي تخوفا لدى الرأي العام الفرنسي من اشتداد وطأة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، في حين تواصل بعض المركزيات النقابية البارزة الإضرابات التي بدأتها منذ نهاية أيلول الماضي، احتجاجاً على عدم رفع الأجور، وارتفاع الأسعار، وتفاقم أزمة الطاقة مع اقتراب دخول فصل الشتاء القارس.

شاهد أيضاً: ترقب لمظاهرات «حاشدة» في باريس ضد غلاء المعيشة

زر الذهاب إلى الأعلى