آخر الاخبارسياسة

في أوكرانيا.. تحرك روسي قد يغير موازين القوى

قادة دول البلطيق دقوا «ناقوس الخطر»

يتصاعد التوتر بين الغرب وروسيا في ظل الحديث عن معركة مرتقبة في هذه النقطة الجغرافية، فيما كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن تحرك روسي قد يغير موازين القوى في المعركة القادمة ضد أوكرانيا، على حين أشارت تقارير عن نظرة زعماء الشرق الأوسط لهذه المعركة المنتظرة.

تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أوضح أن «التحركات العسكرية الروسية في بيلاروسيا لا تشكل تهديداً لأوكرانيا فقط، وإنما لمنطقة دول البلطيق وبعض دول أوروبا الشرقية أيضاً».

مخاروف أوروبية

وبين التقرير أن «المخاوف تكمن بأن يصبح الوجود الروسي في بيلاروس دائماً، خاصة مع وجود ما بين 20 ألف و 30 ألف جندي روسي مزودين بعتاد وأسلحة ثقيلة، وأنظمة دفاع جوي وطائرات حربية»، بحسب تأكيدات وزارة الدفاع الروسية.

وأكد التقرير أن «من المفترض أن تعود هذه القوات إلى روسيا عندما تنتهي تدريبات ومناورات “العزم المتحد” في الـ 20 من شباط»، إلا أنّ التقرير أشار إلى أنه «وفي حال بقاء هذه القوات على المدى الطويل، فإن هذا قد يعني، «وجود مخاطر مقلقة»، وفق تحذيرات دول البلطيق لحلفائها في حلف شمال الأطلسي “الناتو”».

تابعونا عبر فيسبوك

ولفت تقرير واشنطن بوست إلى أن «العمليات العسكرية في بيلاروس قد تستهدف أوكرانيا في الوقت الحالي، لكنها تثير حفيظة دول الجوار مثل ليتوانيا ولاتيفيا وإستونيا، إذ إن وجود هذه القوات بشكل دائم قد “يغير قواعد اللعبة”».

دق ناقوس الخطر

وزاد التقرير أن قادة دول البلطيق دقوا “ناقوس الخطر” في الأيام الأخيرة في اجتماعات مع حلفاء في الناتو، داعين إلى ضرورة تعزيز القوات من حلف شمال الأطلسي على طول الجناح الشرق للحلف لإعادة التوازن في المنطقة في حال بقاء القوات الروسية في بيلاروس.

وبدأت روسيا، السبت، مناورات بحرية جديدة في البحر الأسود، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية «أبحرت أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود من سيفاستوبول ونوفوروسيسك بحسب خطة المناورات».

قلق تركي

ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، كان يستبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه الآن بات قلقاً من التطورات ويخشى من عواقب ذلك على بلاده.

تابعونا عبر فيسبوك

وأكثر ما يقلق إردوغان هو العقوبات الأمريكية على روسيا في حال غزت أوكرانيا، إذ سيجد الرئيس التركي نفسه مجبراً على الانحياز لطرف ضد الآخر، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن اقتصاد تركيا يرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد الروسي، إذ تعمل مئات الشركات التركية في روسيا، كما ينفق السياح الروس مليارات الدولارات في تركيا.

لماذا هذا الخوف التركي.. ؟!

وتشير “هآرتس” إلى أن تركيا تتوقع عائدات هائلة من خط نقل الغاز الروسي عبر رومانيا والمجر، وهو ما تهدده الأزمة الحالية، إذ إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هدد بشمل خط “تورك ستريم” بالعقوبات التي هدد بفرضها على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي يمتد مباشرة من روسيا إلى أوروبا.

وعلى عكس مخاوف تركيا، ترى إيران في الأزمة الأوكرانية فرصة قد تسمح لها بأن تكون مصدراً إضافياً للغاز الطبيعي إلى أوروبا، إذ إن اكتشاف حقل شلوس الطبيعي الضخم في بحر قزوين قد يجعل إيران أكبر منتج للغاز في العالم، في حال رفعت عنها العقوبات، وفقاً للصحيفة.

ويشير تحليل الصحيفة إلى أن قطر قد تكون أيضاً من البلدان التي يمكن أن تستفيد من الأزمة الحالية، إذ وعدت الدوحة واشنطن بالمساعدة في حال انقطع الغاز الروسي إلى أوروبا.

شاهد أيضاً: العالم يغادر أوكرانياً «سريعاً»!

زر الذهاب إلى الأعلى