لماذا فقدت «المتة» من الأسواق السورية ؟!

تحدث أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لجريدة “كيو ستريت”، عن سبب فقدان مادة “المتة” من الأسواق وغلاء ثمنها.

وبيّن حبزة أن تأخر شركات الصرافة في تسديد المبالغ إلى الشركات الموردة، أدى إلى اختفاء المادة وارتفاع ثمنها، مضيفاً: «في أكثر من مرة دعينا إلى إلغاء هذا القرار من أجل توفر المواد وتشجيع التجار على الاستيراد».

وأكد أن مادة “المتة” ليست مفقودة وإنما شحيحة في الأسواق، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، موضحاً أن عدم طرحها في الأسواق هو من أجل رفع سعر المادة لتغطي التكاليف التي يتكبدها المورد.

تابعنا على فيسبوك

وبعد مطالب البعض بزراعة “المتّة” في سوريا إثر ما سبق، بيّن الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة في تصريح لـ”كيو ستريت” أنه يوجد من المادة عدة أصناف، ولكي يتم زراعتها يجب أن يسبق هذه المرحلة تجارب تجريها مؤسسات البحث العلمي الزراعي، من أجل تحديد احتياجات هذه الزراعة من الأسمدة والمياه والمناخ الذي يلائمها.

وحول سبب ارتفاع أسعار “المتة”، أشار إلى أن تكاليف شحنها إلى سوريا مرتفعة، نتيجة تكاليف التأمين باعتبار أن بلادنا تعتبر منطقة “خطرة” بالنسبة للنقل، إضافةً إلى أن أجور النقل الداخلي ارتفعت بشكل كبير.

وفي جولة لجريدة “كيو ستريت” على الأسواق، تمت ملاحظة فقدان مادة “المتة” من المحلات التجارية، وأن وجدت فإن أسعارها تراوحت ما بين 14-15 ألف ليرة للنصف كيلو، أما بالنسبة لعلبة 250 غراماً، وصل سعرها إلى 9 آلاف ليرة، وظرف المادة بـ1000 ليرة.

وأكد بعض الباعة لـ”جريدتنا” أن الشركة المنتجة للمتة، تقوم بتوزيع المادة بكميات قليلة جداً على المحال التجارية كل 15 يوماً أو شهراً تقريباً.

كما أكد أحد الباعة أن معمل “المتة” بعدما كان يعمل لمدة 24 ساعة بات يعمل الآن فقط 8 ساعات، بسبب التقنين الكهربائي.

وتساءل أحد المواطنين عن سبب فقدان المادة كل فترة من الأسواق، بينما آخرون أكدوا أنهم يجدونها بصعوبة، وأنهم قد يحتاجون إلى أخذ حقيبة من “المصاري” لشراء “المتة” في الأيام القادمة.

أما إحدى السيدات في حوار مع “جريدتنا”، أكدت أنه رغم أن “المتة” هي مشروب شعبي، إلا أن سعرها سوف يقارب سعر كيلو الفروج.

شاهد أيضاً: هل قرار استيراد سوريا لـ«البوتوكس» صائب؟