هل قرار استيراد «البوتوكس» في سوريا صائب.. ؟!
أكد نقيب أطباء سوريا غسان فندي لجريدة “كيو ستريت”، أن أهمية قرار السماح باستيراد “البوتوكس” تنبع من تأمين مادة نظيفة ومراقبة ومستوردة بشكل نظامي، إضافةً إلى أنها ستكون معروفة المنشأ والمحتوى.
وبيّن فندي أن المادة قبل السماح باستيرادها، كانت تدخل الأراضي السورية بطريقة “غير شرعية” من الدول المجاورة.
كما أوضح أن مادة “البوتوكس” ليست فقط تجميلية، وإنما لها أيضاً دور علاجي وخاصةً في بعض الأمراض العصبية والهضمية والجراحة العامة، ومعالجة بعض التشوهات الناتجة عن حوادث السير والحروق وعن بعض العلاجات الكيميائية.
وأضاف النقيب أن المادة يتم حقنها داخل الجسم، لذلك عندما يكون استيرادها بشكل نظامي ومراقب من وزارة الصحة، نكون آمنين من ناحية الحقن.
فندي أشار إلى أن “البوتوكس” لم يحل محل أي مادة أخرى، مؤكداً أن الحكومة لن تستورد المادة وإنما القطاع الخاص.
وأردف أن السماح باستيراد المادة لا يعني أنه تم وضعها في قائمة المستوردات، ولكن هي مادة علاجية وضرورية، إضافةً إلى أنها تستخدم بالتجميل.
تابعنا على فيسبوك
أثار قرار السماح باستيراد “البوتوكس” غضب البعض، خصوصاً في ظل فقدان الكثير من الأدوية المزمنة، إضافةً إلى حليب الأطفال وأدوية السرطان.
الخبير الاقتصادي علاء أصفري برر الغضب بأنه يجب أن تكون الأولوية لاستيراد حليب الأطفال والأدوية السرطانية، الموجودة في أغلب الصيدليات بطرق “غير شرعية” (مهربة).
وتابع أصفري خلال تصريح لجريدة “كيو ستريت”، أن أغلب المواد الضرورية لا يمكن استيرادها بحجة عدم وجود قطع أجنبي كافي لاستيرادها.
ونوه إلى أن مادة “البوتوكس” سوف تسحب ملايين الدولارات من السوق المحلية، مشيراً إلى أنه هناك أولويات أهم بكثير من هذه المادة.
واعتبر أن يوجد تعتيم كامل على مثل هذه القرارات، ويجب أن تكون واضحة وشفافة أمام الرأي العام حتى نتمكن من تحديد الأولويات بما يخص استيراد كل المنتجات الطبية والدوائية وغيرها.
شاهد أيضاً: 4 ملايين ليرة ثمن وقود المدفأة في الشتاء