حليب الأطفال الرضع مفقود.. توقعات بارتفاع سعره قريباً
يتكرر مشهد انقطاع حليب الأطفال في صيدليات دمشق فأصبحت المادة حكراً على البعض بهدف بيعها بضعف السعر بالمقابل تقف وزارة الصحة والنقابة في صمت لا مثيل له.
يقول “محسن أحمد” صيدلي في منطقة عرنوس لـ “جريدتنا” «يوزّع الحليب على الصيدليات بمنطق “الحصص” بحيث تحصل كل صيدلية على عدد مقنّن من علب الحليب مرة واحدة في الأسبوع».
ولفت إلى أنه «في كل مرة يقوم المحتكرين للمادة بهذا المسرحية بهدف رفع الاسعار بحجة ارتفاع سعر الصرف مقابل الليرة وصعوبة استيراد المادة وارتفاع أجور النقل وغيرها من أسباب أصبحت عبارة عن شماعة لهم لتبرير فقدان المادة ورفع سعرها».
وتوقع الصيدلي الذي يحصل على حوال 3 علب لكل نوع بالأسبوع الواحد من حليب نان 2 و3 علب أخرى من حليب كيكوز 2، علماً أن استهلاك الطفل للحليب يختلف تبعاً للعمر ولمدى حصوله على الرضاعة الطبيعية أن يرتفع السعر قريباً.
تابعنا على فيسبوك
مصدر من نقابة الصيادلة أكد في تصريح لجريدتنا «عدم وجود قرار أو تعميم برفع أسعار حليب الأطفال، مرجحاً أن يكون الأمر يتعلق بالشركة المنتجة»، لافتاً أن «نسبة ربح حليب الأطفال محدودة جداً»، نافياً في الوقت نفسه وجود حالات احتكار للمنتج من قبل الصيادلة في حال انقطاعه.
وأوضح أنه «خلال جولاتهم الرقابية يبحثون ضمن الصيدليات عما إذا كان لدى الصيدلي كميات كبيرة من عبوات الحليب في فترة انقطاعه، فعندما تكون المادة متوفرة يتم طرحها بكميات كبيرة وتبدأ الشركة بطلب دفعة جديدة وعند تأخر وصول الشحنة يحدث شح في السوق، وتبدأ عملية البحث عن عبوات الحليب وتتوفر المادة حسب تخزين كل صيدلي وحسب إمكاناته».
ويحتاج الرضيع إلى حوالي عبوتين من الحليب أسبوعياً، أي 8 عبوات شهرياً، فإذا كان السعر الأدنى للعبوة 18 ألف ليرة سورية يعني أن تكلفتها 144 ألف ليرة شهرياً، أما إذا كان يحتاج إلى حليب خاص ضد الحساسية فعلى العائلة دفع ضعف المبلغ شهرياً، هذا عدا عن باقي حاجيات الطفل من حفاضات وطبابة ولقاحات وأدوية وغيرها.
شاهد أيضاً: 4 ملايين ليرة ثمن وقود المدفأة في الشتاء