من «مغاوير الثورة» إلى «سورية الحرّة».. ماذا تصنع أمريكا في التنف ؟
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لترتيب حضورها في منطقة التنف في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق من أجل استثماره على الساحة السورية، وإعادة تصدّر المشهد والتحكم به من جديد.
وفي هذه الصدد، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن الخطوة الأمريكية في تغيير مسمى «جيش مغاوير الثورة» العامل في منطقة التنف، إلى «جيش سورية الحرة»، يرافقها تغييرات على المستوى الميداني، تتلخص بحسب مصادر للصحيفة في رفع عديد الجماعة إلى ألفي مقاتل. وإخضاع مسلحيها لتدريبات جديدة، تتركز على الشق الدفاعي، في التصدي للهجمات الصـ.ـاروخية والهجمات بمسيرات انتحـ.ـارية.
وبحسب المصادر، فإن الفصيل المدعوم أمريكياً يستعد لاستقبال المزيد من العناصر، في ظلّ تخصيص موازنة لهذا الغرض، وهو ما جرت مناقشته باستفاضة خلال الأيام الماضية في اجتماع بين الجنرال الأمريكي ماثيو ماكفارلين وقياديين في الفصيل، للتأكيد على جاهزتيهم للانتقال إلى المرحلة اللاحقة.
تابعنا عبر فيسبوك
وتشير الصحيفة إلى أن التوجّه الأمريكي الجديد هو استكمال لمشروع قديم للرئيس السابق دونالد ترامب، بوضع هيكلية لتشكيل فصيل مختص بحماية المصالح الأمريكية النفطية، وتنقل عن مصادرميدانية، قولها إن تغيير اسم فصيل إلى «جيش سورية الحرة»، إنما هو محاولة لنفض الغبار عن تورط الفصيل بعلاقة علنية مع تنظيم د.اع.ش، الذي تبرر واشنطن وجودها بمحاربته، رغم أن الفصيل المذكور لم يخض أي معركة مع التنظيم منذ 2015.
من الناحية السياسية، تقول مصادر الصحيفة إن واشنطن اختارت الاسم بعناية شديدة، عبر إدخال اسم سوريا إليه، وإرفاق الاسم براية المعارضة ذات النجوم الثلاث، بهدف “تصديره كممثل عن المعارضة في المحافل الدولية، في حال فشلت في استعادة نفوذها في الشمال السوري”.
شاهد أيضاً: «نقطة تحول تاريخية».. توقيع اتفاق ترسيم الحدود في لبنان !