ظرف من «العسل» بـ500 ليرة.. غذاء الطبقة المخملية بات بمتناول الجميع!
كشف الخبير في الإنتاج الحيواني عبد الرحمن قرنفلة في تصريح جريدة “كيو ستريت”، أن إنتاج مادة العسل وصل خلال الفترة الماضية، إلى حوالي 3500-4000 طن.
علماً أن الإنتاج كان قبل سنوات الأزمة، يقدر بنحو 5000-6000 طن من المادة، وفقدت البلاد خلال الأزمة حوالي 80-85% من النحل.
وحول سبب تراجع الإنتاج، أشار قرنفلة إلى أن قطاع النحل يعتمد على التنقل، لأن النحال يعتمد على مواسم الأزهار المختلفة مثل الحمضيات، لذلك على مدار العام هناك حركة خصوصاً بظل وجود مواسم متنوعة في سوريا.
تابعنا على فيسبوك
ما هي الصعوبات التي تواجه النحالين؟
بيّن الخبير أن المشكلة الأبرز هي ضعف التنسيق بين الفلاح والنحال، فالأول يستخدم المبيدات الحشرية لرش المحاصيل دون مراعاة أنها العدو الأكبر للنحل، حيث تؤدي إلى وفاته، داعياً إلى نشر برامج توعوية للحد من هذه المشكلة.
وأضاف قرنفلة أن تكاليف نقل خلايا النحل مرهقة جداً، حيث وصلت العام الماضي، إلى أكثر 7.5 ملايين ليرة، لافتاً إلى عدم وجود مخصصات من المحروقات للنحالين مثل باقي القطاعات، ما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف.
وذكر أن بعض آفات النحل تحتاج إلى نوع من الأدوية لمكافحتها وهي موجودة عن طريق “التهريب”، الأمر الذي يجب ضبطه من قبل الحكومة.
ما هي نسبة نفوق خلايا النحل؟
تداولت بعض المواقع خلال الفترة الأخيرة، حدوث هجرة للنحل ونفوق عدد كبير من الخلايا، حيث أشار قرنفلة إلى أنه لا يوجد إحصائية دقيقة لنسبة نفوق خلايا النحل، لكنه أكد أنها ليست بنسبة كبيرة، حيث تصل لنحو 10-15%.
هل هناك نية للتصدير؟
أوضح أنه خلال الفترة الماضية لم يسمح بتصدير العسل لانخفاض الإنتاج، علماً أنه قبل الأزمة كان يمكن تصدير المادة لوجود فائض بالإنتاج، متوقعاً أن يفتح باب التصدير خلال الفترة القادمة لوجود فائض بالإنتاج.
وحول ارتفاع أسعار العسل، أرجع الخبير السبب إلى ارتفاع التكاليف التي تم ذكرها سابقاً، إضافةً إلى المجهود الذي يبذله النحال.
وتابع قرنفلة أنه مؤخراً، تم التوجه إلى إنتاج ظروف من العسل سعة 50 غراماً، بسعر يتراوح ما بين 500-800 ليرة، مضيفاً أنه السعر مناسب للجميع.
شاهد أيضاً: ماذا تعني الموازنة العامّة؟